صورة أرشيفية قتل 111 مدنيا على الاقل برصاص قوات الامن السورية في بلدة كفر عويد بمحافظة إدلب في شمال غرب سوريا الثلاثاء، كما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان في حصيلة جديدة الاربعاء، وقال المرصد ان "حصيلة "المجزرة" التي نفذتها القوات السورية بحق مواطنين ونشطاء مطلوبين للسلطات الامنية السورية حاولوا الفرار الى البساتين خوفا من الاعتقال بلغت 111 قتيلا"، مضيفا ان "تمكن حتى اللحظة من توثيق اسماء 52 منهم". وكانت حصيلة سابقة اوردها المرصد مساء الثلاثاء اشارت الى مقتل 36 مدنيا على الاقل برصاص قوات الامن التي حاصرت البلدة ثم اقتحمتها، اضافة الى سقوط "عشرات المدنيين" بين قتيل وجريح برصاص قوات الامن اثناء محاولتهم الفرار الى بساتين المنطقة، مشيرا الى ان عددهم يتراوح "بين 40 و50" والغالبية العظمى منهم قتلوا، ولكن من دون ان يتمكن من اعطاء اي حصيلة محددة. واكد المرصد مساء الثلاثاء ان بين القتلى إمام مسجد كفر عويد وانه قد تم التمثيل بجثته، ووقعت هذه "المجزرة" بحق المدنيين في كفر عويد بعدما سقط في نفس المنطقة صباح الثلاثاء "مئة جندي منشق على الاقل بين قتيل وجريح في مواجهات مع الجيش النظامي"، بحسب المرصد. وقال المرصد انه "عقب اشتباكات اندلعت صباح الثلاثاء مع الجيش النظامي، جرت محاصرة مئة منشق، وسقطوا بين قتيل وجريح بين قرية كفر عويد والفطيرة" في جبل الزاوية. والثلاثاء ايضا قتل في مدينة حمص (وسط) 12 مدنيا برصاص قوات الامن، في حين قتل مدنيان في محافظة درعا الجنوبية التي شهدت ايضا في اليوم نفسه مقتل 14 عنصر امن نظاميا في كمين نصبه جنود منشقون، بحسب المصدر نفسه. وبذلك يرتفع عدد المدنيين الذين قتلوا في سائر انحاء سوريا الثلاثاء الى 125 قتيلا مدنيا على الاقل، يضاف اليهم 14 عنصر امن نظاميا قتلوا في درعا و"مئة جندي منشق على الاقل سقطوا بين قتيل وجريح" في جبل الزاوية. وبموازاة هذا التصعيد اصدر الرئيس السوري بشار الاسد قانونا يقضي باعدام الذين يدانون بتوزيع الاسلحة "بقصد ارتكاب اعمال ارهابية"، كما افادت وكالة الانباء السورية (سانا). وقالت سانا ان القانون الجديد يقضي "بان يعاقب بالاعدام من وزع كميات من الاسلحة او ساهم في توزيعها بقصد ارتكاب اعمال ارهابية"، على ان "يعاقب الشريك والمتدخل" بالاعدام ايضا. من جانبهما اجرى سلاحا الجو والبحر في القوات السورية الثلاثاء مناورات بالذخيرة الحية لاختبار قدراتها القتالية "وجاهزيتها في التصدي لاي اعتداء يستهدف ارض الوطن"، كما افادت سانا. وقالت انه "استنادا لخطة التدريب العملياتي للعام 2011 نفذت القوى الجوية والدفاع الجوي بيانا عمليا بالذخيرة الحية (...) بهدف اختبار القدرة القتالية لسلاح الطيران ووسائط الدفاع الجوي وجاهزيتهما في التصدي لاي اعتداء يستهدف ارض الوطن وحرمة اجوائه"، مضيفة ان القوات البحرية اجرت مناورات مماثلة. واوضحت سانا التي ارفقت الخبر بصور لصواريخ في الجو وعلى وشك الاطلاق واخرى لمقاتلات ودبابات، ان المناورات الجوية بالذخيرة الحية "شاركت فيها تشكيلات من سلاح الطيران المقاتل والمقاتل القاذف وحوامات الدعم الناري وتشكيلات الدفاع الجوي بمختلف أنواعها". وأثنى وزير الدفاع العماد داود راجحة "على أداء رجال سلاحنا الجوي ودفاعاتنا الجوية"، مؤكدا "جاهزية قواتنا المسلحة الدائمة للدفاع عن حدود الوطن والذود عن حياضه برا وبحرا وجوا"، بحسب سانا. ونقلت الوكالة عن رئيس الاركان العماد فهد جاسم تأكيده "جاهزية قواتنا المسلحة بمختلف أنواعها وصنوفها لصد أي اعتداء قد يفكر به أعداء الوطن". وكانت القوات السورية نفذت مطلع الجاري مناورات صاروخية بالذخيرة الحية "بهدف اختبار قدرة سلاح الصواريخ وجاهزيته في التصدي لاي عدوان قد يفكر به العدو". من جهتها اعلنت الجامعة العربية ان مقدمة من المراقبين العرب ستتوجه الى سوريا الخميس تمهيدا لوصول المراقبين المكلفين الاشراف على تنفيذ الخطة العربية، في الوقت الذي صعدت فيه دول غربية ودول مجلس التعاون الخليجي ضغوطها على سوريا. وقال مساعد الامين العام للجامعة العربية احمد بن حلي الثلاثاء في القاهرة ان اول فريق من المراقبين العرب سيتوجه الى سوريا الخميس، مشيرا الى ان "مقدمة من المراقبين بقيادة سمير سيف اليزل ستتوجه الى دمشق الخميس".