أفاد المرصد السوري لحقوق الأنسان أن 30 مدنيا قتلوا اليوم الثلاثاء برصاص قوات الأمن السورية في مناطق متفرقة من البلاد في حين قتل 14 عنصرا أمنيا في كمين نصبه له جنود منشقون في جنوب البلاد. وقال المرصد إن 23 مدنيا قتلوا وجرح اخرون في مدينة كفر عويد بمحافظة ادلب (جنوب غرب) بعد محاصرتهم من جانب قوات الامن السورية، بينما قتل سبعة مدنيين في حي بابا عمرو في حمص (وسط) حيث تدور اشتباكات عنيفة، مشيرا بالمقابل الى مقتل 14 عنصرا امنيا على الاقل في محافظة درعا (جنوب) في كمين نصبه جنود منشقون، وذلك بعد سقوط اكثر من مئة جندي منشق بين قتيل وجريح .
ويضاف هؤلاء القتلى الى حصيلة سابقة اوردها المرصد في وقت سابق الثلاثاء واشار فيها الى سقوط مئة جندي منشق على الاقل بين قتيل وجريح في مواجهات مع الجيش الثلاثاء، فضلا عن مقتل ثلاثة مدنيين آخرين بينهم اثنان في حمص.
وازدادت حدة المعارك بين الجنود النظاميين والعسكريين السوريين المنشقين خلال اليومين الماضيين حاصدة عشرات القتلى والجرحى. والاثنين، قتل اكثر من 60 جنديا سوريا منشقا لدى محاولتهم الفرار في محافظة ادلب، وفق المرصد.
هذا في الوقت الذي صرح فيه مصدر عسكري مسئول بأن بعض القنوات الفضائية تناقلت خبرا مفاده أن السلطات السورية ستقوم بإعدام 21 ضابطا أمس الاثنين كانت قد اعتقلتهم في وقت سابق. وأكد المصدر - في تصريح نقلته وكالة الأنباء السورية " سانا" اليوم - أن هذا الخبر عار عن الصحة جملة وتفصيلا.
قائلا "إن فبركة مثل هذه الأخبار هو دليل إفلاس يأتي في إطار حملة الافتراء والتضليل الإعلامي التي تشنها هذه القنوات استمرارا لنهج التحريض والتجييش والفتنة الذي دأبت عليه منذ بدء الأحداث في سورية بهدف النيل من وحدة أبناء شعبنا وقواتنا المسلحة".
وأعلنت الجامعة العربية اليوم الثلاثاء أن طليعة المراقبين العرب التي تقرر ارسالها الى سوريا ستصل الخميس الى هذا البلد حيث اوقع القمع الدامي للاحتجاجات ضد نظام بشار الاسد منذ اندلاعها في 15 مارس اكثر من 5 الاف قتيل بحسب الاممالمتحدة. من جهتها دعت دول مجلس التعاون الخليجي في ختام قمتها العادية في الرياض الثلاثاء الى "وقف القتال" في سوريا و"سحب اليات الدمار من المدن".