وكالات:- أجرى سلاحا الجو والبحر في القوات المسلحة السورية مناورات بالذخيرة الحية لاختبار قدراتها القتالية وجاهزيتها في التصدي لاي اعتداء يستهدف أرض الوطن، كما قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية.. بينما سقط 111 مدنيا على الاقل قتلى برصاص قوات الأمن السورية في بلدة كفر عويد بمحافظة إدلب في شمال غرب سوريا أمس الثلاثاء. وأضافت وكالة الأنباء السورية الرسمية أنه "استنادا لخطة التدريب العملياتي للعام 2011 نفذت القوى الجوية والدفاع الجوي بيانا عمليا بالذخيرة الحية بهدف اختبار القدرة القتالية لسلاح الطيران ووسائط الدفاع الجوي وجاهزيتهما في التصدي لأي اعتداء يستهدف أرض الوطن وحرمة أجوائه"، وأضافت أن القوات البحرية أجرت مناورات مماثلة. وأوضحت الوكالة التي بثت أيضا صورا لصواريخ في الجو وعلى وشك الإطلاق وأخرى لمقاتلات ودبابات، أن المناورات الجوية بالذخيرة الحية "شاركت فيها تشكيلات من سلاح الطيران المقاتل والمقاتل القاذف وحوامات الدعم الناري وتشكيلات الدفاع الجوي. كانت القوات السورية قد نفذت مطلع الشهر الجاري مناورات صاروخية بالذخيرة الحية "بهدف اختبار قدرة سلاح الصواريخ وجاهزيته في التصدي لأي عدوان قد يفكر به العدو" على حسب ما ذكرته المصادر السورية. مزيد من القتلى وعلى صعيد المواجهات الشعبية المتواصلة في سوريا أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن "حصيلة مجزرة بلدة كفر عويد بجبل الزاوية التي نفذتها القوات السورية بحق مواطنين ونشطاء مطلوبين للسلطات الأمنية السورية حاولوا الفرار إلى البساتين خوفا من الاعتقال بلغت 111 قتيلا"، مضيفا أن المرصد "تمكن حتى اللحظة من توثيق أسماء 52 منهم". وكانت حصيلة سابقة أوردها المرصد مساء الثلاثاء أشارت إلى مقتل 36 مدنيا على الأقل برصاص قوات الأمن التي حاصرت البلدة ثم اقتحمتها، إضافة إلى سقوط "عشرات المدنيين" بين قتيل وجريح برصاص قوات الأمن أثناء محاولتهم الفرار إلى بساتين المنطقة. وأكد المرصد أن بين القتلى إمام مسجد كفر عويد وأنه قد تم التمثيل بجثته. والثلاثاء أيضا قتل في مدينة حمص (وسط) 12 مدنيا برصاص قوات الأمن، في حين قتل مدنيان في محافظة درعا الجنوبية التي شهدت أيضا في اليوم نفسه مقتل 14 عنصر أمن نظاميا في كمين نصبه جنود منشقون، بحسب المصدر نفسه. وبذلك يرتفع عدد المدنيين الذين قتلوا في سائر أنحاء سوريا يوم الثلاثاء إلى 125 قتيلا مدنيا على الاقل، يضاف إليهم 14 عنصر أمن نظاميا قتلوا في درعا و"100 جندي منشق على الأقل سقطوا بين قتيل وجريح" في جبل الزاوية. وكانت الجامعة العربية قد أعلنت أمس الثلاثاء أن طليعة المراقبين العرب الذين تقرر إرسالهم الى سوريا ستصل الخميس إلى دمشق بعد أن وافقت سوريا على قبول المبادرة العربية لوقف المواجهات الدامية بين الجيش السوري والمحتجين المطالبين بالإصلاح.