صورة أرشيفية أكدت جامعة الدول العربية أمس، دعمها التام للجهود العربية والدولية والإقليمية المبذولة للحد من انتشار مرض "الإيدز". وأوضحت الجامعة في بيان لإدارة الإعلام أنه ضمن اهتمامها بهذا الموضوع، وفي إطار تعاونها المشترك مع المنظمات الدولية والإقليمية المعنية بالمجالات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية، ترعى الأمانة العامة للجامعة فعاليات الإطلاق الإقليمي للتقرير الأول عن مكافحة مرض الإيدز في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وذلك في القاهرة، يوم غد الأحد. وذكر البيان أن هذا التقرير يشير إلى أن الاستجابة الإقليمية لجهود مكافحة هذا المرض لا ترقى بعد إلى المستوى المطلوب، وذلك لوجود عدد كبير من التحديات التي تواجه تلك الجهود، ومنها قلة البيانات المتاحة حول مدى انتشار المرض، صعوبة وصول السكان في بعد المناطق للخدمات الصحية الأساسية المتوفرة، وانخفاض قدرة المجتمع المدني على تقديم الخدمات في هذا المجال. وذكر أن التقرير يكشف أيضا عدم تناسب الهياكل الصحية القائمة مع الاحتياجات، مضيفا: وفي هذا الإطار يقدم التقرير عدد من التوصيات منها التأكيد على أهمية تعزيز البرامج الوقائية في دول المنطقة، ومنها برامج التوعية الموجهة للسكان، إضافة إلى الشراكة مع المجتمع المدني والمنظمات الدولية المعنية بهذا الشأن. وقال البيان: يصدر التقرير عن برنامج الأممالمتحدة المشترك لمكافحة الإيذر، وهو البرنامج الذي يضم عشر هيئات تابعة للأمم المتحدة ويهدف إلى تنسيق الجهود الدولية لمكافحة مرض الإيدز. وتابع: تشارك الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في إطلاق هذا التقرير الذي يعد دراسة وافية عن وضع مرض الإيدز وسبل مكافحته والتحديات التي تواجه واضعي السياسات الصحية بشأنه، وذلك في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وهي المنطقة التي حددها برنامج الأممالمتحدة المشترك لمكافحة الإيدز بأنها تشمل أغلب الدول العربية وبعض الدول غير العربية. وأوضح أن التقرير المذكور يرصد عددا من التجارب الوطنية الناجحة في مجال مكافحة مرض الإيدز، مثل المغرب وجيبوتي وغيرهما، ومدى التقدم الذي أحرزته عدد آخر من دول المنطقة بفضل التزام تلك الدول بما جاء في إعلان الدورة الاستثنائية للجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر عام 2001 بشأن "العمل على خفض معدلات انتشار فيروس نقص المناعة المكتسبة بين الشباب بنسبة 25% بحلول عام 2010"، إضافة إلى عدد آخر من الوثائق الوطنية والإقليمية والدولية الصادرة في هذا الشأن.