أشاد برنامج الأممالمتحدة المشترك للايدز بمصر بالبرنامج الوطني المصري لمكافحة الأيدز, مؤكدا ان هناك تطورا ملموسا للاستجابة علي مستوي المشورة والفحص الاختياري بينما اكد التقرير العالمي للايدز الذي تم إطلاقه خلال مؤتمر صحفي بالقاهرة أمس أن نسبة الاصابات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا نحو540 ألف إصابة, وأن أهم العقبات التي تواجه الإقليم في مواجهة الفيروس ارتفاع مستويات الوصمة الاجتماعية والتمييز ونقص المعلومات عن الوباء ومحدودية مشاركة المجتمع المدني والقطاع الخاص في إتاحة الوقاية والرعاية ونقص الموارد المالية والفنية. ومن جانبها قالت د. وسام البيه مسئولة برنامج الأممالمتحدة المشترك للإيدز في مصر ان الانفاق الوطني في مصر اصبح متطورا في مواجهة الفيروس حيث سجل عام2008 نحو8 ملايين دولار50% منها موارد وطنية خالصة. وأكدت د. وسام ان حالات الاصابة في مصر بلغت11 ألف اصابة لكنها تعد معدلات منخفضة للاصابة مقارنة بالدول الأخري, كما تتركز في الفئات الاكثر عرضة للاصابة, موضحة انه لايوجد تفش للوباء في مصر إلا اننا ينبغي ان نركز جهودنا في منع وقوع اصابات جديدة. وأشارت د. وسام إلي ان هناك11 موقعا للفحص الثابت و9 مواقع متنقلة علي مستوي13 محافظة بمصر. وقالت د. وسام ان الخط الساخن للاستفسار عن الايدز في مصر يتلقي70 مكالمة شهريا وهو رقم منخفض للغاية وهو08007008000. ومن جانبه وجه محمد عبد العزيز مدير البرنامج المعني بالجريمة والمخدرات للأمم المتحدة في مصر الشكر لوزارة الداخلية وقطاع السجون في مصر علي الانفتاح لعمل مكتب في هذا المجال حيث تم التعاون مع وزارة الداخلية لانشاء مراكز توعية ومشورة بالفيروس. وأشار إلي أن برنامج الأممالمتحدة ووزارة الداخلية في اطار تنفيذ مشروع متكامل ليتم تنفيذه علي مستوي جمهورية مصر العربية لمواجهة فيروس الإيدز بالسجون. وشدد د. عبدالعزيز علي ان الاصابات بالايدز داخل السجون كبيرة ومن هنا ينبغي الاهتمام بانشاء مراكز مشورة وتوعية وعلاج داخل السجون كجزء من خطة مواجهة الفيروس خارج السجون. ومن جانبه قال د. حسين الجزائري المدير الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم الشرق الاوسط ان اليوم العالمي لمكافحة الايدز يتزامن مع انباء التقدم في فهم الفيروس ومواجهته الا انه شدد علي استمرار الوهم والتمييز المتلازمين للاصابة بالايدز. ودعا د. الجزائري الي تضمين حقوق الانسان في اليوم العالمي لمكافحة الايدز لحصول جميع الاشخاص دون تمييز علي مايتطلبه الايدز من الوقاية والعلاج والرعاية سواء من جانب الاسرة او المجتمع. وأشار الي ان عدد الاصابات في اقليمنا540 الف اصابة وبالرغم من انها اصابات تقل عن اقاليم اخري الا ان الوباء مازال في مراحله المتنامية, حيث مازال عدد الاصابات في تزايد. ودعا د. الجزائري لدمج العلاج المقدم لمرضي الايدز مع الوحدات الصحية حتي يصبح متاحا وقريبا للجميع. وحذر د.الجزائري من ان السل أصبح متلازما مع الايدز نظرا لنقص المناعة موضحا أن المصاب بالسل ينبغي أن يفحص للتأكد من عدم اصابته بالايدز مؤكدا أن هناك مشكلة في الاكتشاف المبكر للسل وان نجاح علاج السل وصل إلي88%. وقالت هند الخطيب المديرة الاقليمية لبرنامج الاممالمتحدة المشترك للإيدز للشرق الأوسط وشمال افريقيا ان أعداد الاصابات في الاقليم تدعو للقلق وليس للخوف حيث مازالت الاصابات قليلة مشددة علي ضرورة التحرك وزيادة الوعي والوقاية وعلاج المصابين للسيطرة علي الفيروس. وأكدت ضرورة زيادة الموارد المحلية لمواجهة الأيدز موضحة ان الازمة المالية العالمية ستؤثر علي المنح الدولية في هذا المجال مشددة علي دور القطاع الخاص في المواجهة والعلاج. ومن جانبه قال تيم مارتينو مدير فاعلية البرامج ودعم الدول في المكتب الرئيسي لبرنامج الأممالمتحدة المشترك للإيدز إن شرق أوروبا وجنوب افريقيا مازالت بهما تحديات لمواجهة الإيدز موضحا ان10 ملايين شخص بالعالم مازالوا يفتقرون للعلاج ويحتاجون إلي10 بلايين دولار اضافية للعلاج. أما الفنان عمرو واكد سفير النوايا الحسنة لبرنامج الأممالمتحدة المشترك للإيدز لاقليم الشرق الأوسط وشمال افريقيا فقال ان خلف الأرقام التي تمثل المصابين بالايدز بشر مثلنا علينا أن نحترم حقوقهم ومشاعرهم, مؤكدا أن مكافحة المرض والتمييز تحد قوي للغاية, موضحا أن المتعايشين مع الفيروس لهم الحق في التعليم والتقدم للوظائف والعمل والعلاج. وقال واكد ان هناك68 ألف فرد بحاجة للعلاج في الشرق الأوسط وشمال افريقيا يتلقي10 آلاف منهم فقط العلاج.