صورة أرشيفية تفاقمت أزمة الوقود فى المحافظات، ووصلت إلى ذروتها، إذ تراوح سعر الأسطوانة بين 40 ل50 جنيها، فيما وصل سعر لتر الكيروسين، إلى 2 جنيه بدلا من 125 قرشا، مما دفع بعض المواطنين فى القرى إلى الاعتماد على "الحطب والبوص"، وكانت الأزمة قد وصلت إلى منعطف خطير مساء أمس، بعدما قام أهالى مدينة البلينا بمحافظة سوهاج بقطع شريط السكك الحديدية، احتجاجا على نقص أسطوانات البوتاجاز، مما دفع أجهزة الأمن إلى الاستعانة ب3 آلاف أسطوانة من محافظة أسيوط لتوزيعها على الأهالى. وأكدد عدد من المواطنين بالمنوفية عن مدى استيائهم من عجز الأجهزة المعنية عن التعامل مع هذه الأزمة، مما جعل الفقراء من أبناء المحافظة يبحثون عن حلول بديلة من تلقاء أنفسهم فعادوا إلى الطبيعة من جديد ليستخدموا "الكانون" فى عمليات الطهى وتسخين المياه. وندد الأهالى بالسياسة التى تتبعها إدارة التموين فى عمليات التوزيع والتى تحكمها "الواسطة" مع قلة المعروض فى السوق، إلا أن الباعة الجائلين لم تختف لديهم الأسطوانات ولا توجد لديهم أزمة. وكان المواطنون في قرية شنوة قد قطعوا طريق شبين الكوم قويسنا وإستولو علي سيارة محملة بالأنابيب وإستبدلوها بالأنابيب الفارغة وتركوا السيارة ولم تتحرك الأجهزة المعنية بالمحافظة . وقال أحمد حسين من قرية شنوان إن الأزمة الخاصة بأسطوانات الغاز أصبحت تعصر المواطن عصرا، فهى أصبحت الشغل الشاغل، فالموظفون يتركون أعمالهم ليقفوا بالساعات فى الطوابير تاركين العمل بطريق غير مشروع، وفى النهاية يعودون دون الحصول على أسطوانة واحدة، ويصبحوا فريسة لتجار السوق السوداء الذين يبيعونها لنا بمبلغ 40 جنيها. وفى الغربية تمكنت لجنة تفتيش من مديرية التموين بطنطا بالتعاون مع قسم شرطة طنطا أول من ضبط شحنة أسطوانات بوتاجاز مدعمة قبل تهريبها، تمهيدا لبيعها فى السوق السوداء، تضمنت 200 أسطوانة بوتاجاز، وذلك بمنطقة نائية بمدينة طنطا أثناء استبدال الأسطوانات الممتلئة بأخرى فارغة.