صورة أرشيفية توافدت منذ قليل مدرعات وقوات من الجيش إلى شارعي مجلس الشعب والشيخ ريحان، واتجهت إلى وزارة الداخلية، وتولت مهمة تأمينها، فيما تراجعت قوات الأمن المركزي، وتوقفت منذ دقائق عن عمليات إطلاق الأعيرة النارية والقنابل المسيلة. وتسود الآن حالة من الهدوء الحذر بشارع محمد محمود وشارع منصور وشارع الفلكي، المؤدية إلي وزارة الداخلية، بعد تراجع قوات الأمن واستبدالها بقوات من الجيش لتأمين مقر الوزارة. وبدأ عدد من الشباب المتجمهرين بتلك الشوارع في الانصراف، فيما يصر مجموعة منهم علي البقاء ومحاولة الاقتراب من الداخلية، بدعوى خوفهم من أن تباغتهم قوات الأمن بالهجوم عليهم مرة أخرى، مرددين أن ذلك حدث من قبل. فيما يحاول عدد من المتظاهرين إقناع هؤلاء المتجمهرين بالعودة إلي الميدان، ويحاولون طمأنتهم من أن الأمن تراجع ولن يهاجمهم مرة أخري، وعليهم أن يعبروا عن المطالب المشروعة من داخل ميدان التحرير، وأن التواجد بالشوارع المؤدية إلي وزارة الداخلية ليس منها فائدة الآن.