انتهت الاشتباكات العنيفة التي استمرت لمده خمسة أيام بين قوات الأمن والمتظاهرين بميدان التحرير من ناحية شارع محمد محمود الذي تقع به وزارة الداخلية وذلك بعد دقائق من اندلاع حريق ضخم بمبني الجامعة الأمريكية بميدان التحرير تم علي إثرها التحام المتظاهرين وقوات الإطفاء في إطفاء الحريق. وظهرت بعدها مسيرة قادها عدد من مشايخ الأزهر قاموا بمصافحة عفوية لقوات الأمن المتمركزة بمدخل شارع محمد محمود لتنسحب قوات الأمن ناحية الوزارة وتترك الشارع للمتظاهرين الذين هتفوا " سلمية .. سلمية ". وقام المتظاهرون بإزالة القمامة والمتاريس الأمنية التي وجدت في الشارع في جو من الذهول لتلك النهاية الميلودرامية . وتوافدت منذ قليل مدرعات وقوات من الجيش إلي شارعي مجلس الشعب والشيخ ريحان، واتجهت إلي وزارة الداخلية، وتولت مهمة تأمينها، فيما تراجعت قوات الأمن المركزي، وتوقفت منذ دقائق عن عمليات إطلاق الأعيرة النارية والقنابل المسيلة. وهلل الشباب في شارع الفلكي مرددين "الله أكبر.. الله أكبر"، رافعين إشارت النصر بأصابعهم، وغادر الشباب الذي كان متوقفًا فوق مبني مكتبة الجامعة الأمريكية من أماكنهم، وانضموا إلي المجموعات المتواجدة بشارع الفلكي، وانطلقوا باتجاه وزارة الداخلية محاولين الاقتراب منها أكثر. وتسود الآن حالة من الهدوء الحذر بشارع محمد محمود وشارع منصور وشارع الفليكي، المؤدية إلي وزارة الداخلية، بعد تراجع قوات الأمن واستبدالها بقوات من الجيش لتأمين مقر الوزارة.