صورة أرشيفية حذر اتحاد المصارف العربية، من تحول "الربيع العربي" إلى شتاء صعب الاحتمال اقتصاديا، إذا ما استمرت عملية عدم الاستقرار في الوطن العربي. وقال الدكتور جوزيف طربية، رئيس اللجنة التنفيذية لاتحاد المصارف العربية، إن البنوك في "دول الربيع العربي"، شهدت اضطرابات في معدلات النمو بنسب متفاوتة. وأوضح طربية في تصريح له، أن البنوك في البحرين شهدت نموا سلبيا بنسبة 10.8% خلال الثمانية شهور الأولى من العام الحالي، بينما سجلت البنوك المصرية نموا سلبيا بنسبة 4.2%، مقابل نموا مرتفع بنحو 16.9% خلال العام الماضي 2010. كما سجلت البنوك في اليمن نموا سلبيا بنحو 3.1%، مقابل ارتفاع بنحو 9.4%، وسوريا صفر في المائة، خلال أربعة شهور الماضية، مقابل زيادة النمو إلى 6.2% العام الماضي. وأضاف طربية أن القطاع المصرفي العربي يضم نحو 430 مؤسسة مصرفية، وتدير نحو 2.5 تريليون دولار من الموجودات، مشيرا إلي أن حجم ودائعها تزيد عن 1.3 تريليون دولار، ومولت القطاعين العام والخاص بحوالي 1.1 تريليون دولار. ولفت إلي أن اتحاد المصارف العربية سيعقد مؤتمره السنوي للعام الحالي يومي الخميس والجمعة المقبلين بالعاصمة اللبنانية بيروت، لمناقشة مستقبل العالم العربي في ظل التحولات الراهنة، خاصة أن المنطقة العربية تشهد بشكل عام انخفاضا في نسب النمو نتيجة للتطورات السياسية. وأكد أن السلطات المالية والنقدية العربية اتخذت تدابير للحد من تأثير الوضع السياسي الراهن في الوطن العربي على الاقتصاد، منها ضخ السيولة في الأسواق، للحد من انكماشها وضبط معدلات الفوائد وضبط أسعار الصرف، وخفض معدلات الاحتياطي الإلزامي للمصارف لزيادة قدرتها على الإقراض.