صورة أرشيفية حدثت إشتباكات جديدة بين الأمن والمعتصمين بميدان التحرير بعد أن رفضو فض إعتصامهم وقامت قوات الأمن المركزى بالهجوم على المتظاهرين الموجودين بالميدان، وتجمهر الآلاف من المتظاهرين عند شارع محمد محمود، وقاموا برشق قوات الأمن بالحجارة، وبادلتهم قوات الأمن الرشق بالحجارة، وإلقاء القنابل المسيلة للدموع، مما أسفر عن وقوع إصابات عديدة بالاختناق، وتم نقلهم بالإسعاف، وإصابة فتاتين بجروح قطعية بالوجه ومازلت حالة الكر والفر بين المتظاهرين وقوات الأمن حتي الان. كانت قوات الأمن المركزي قد قامت التاسعة والنصف من صباح اليوم التي تواجدت بكثافة ما يقرب من 3 ألاف جندي وضابط، بفض اعتصام العشرات من المتواجدين في ميدان التحرير الذي قضوا ليلتهم في "صنية ميدان التحرير" مطالبين بتسليم السلطة والغاء وثيقة السلمي. كما فضت قوات الأمن بالقوة اعتصام مصابي الثورة، وقامت بإلقاء امتعتهم في الشارع لمنعهم من الاعتصام مجدداً، وهو ما تصبب في اصابة عدد منهم بجروح طفيفة أدت الي نقلهم الي عدد من المستشفيات القريبة من ميدان التحرير، ومنها مستشفي المنيرة. وقامت قوات الامن ايضا بالقاء القبض علي عدد من المعتصمين بتهمة البلطجة والتعامل بقوة مع قوات الأمن، فيما قاموا بتقطيع اللافتات والملصقات التي كانت مرفوعة في ميدان التحرير. فيما قام عدد من المواطنين بمحاولة تنظيف الميدان ودهان السور الحديدي المتواجد بالميدان، واستعانت قوات الامن بتعزيزات أمنية من قوات الامن المركزي التي حضرت علي الفور والذين قاموا بفريق المتظاهرين بالعصي "البلاستيكية"، وتم ابعادهم عن منطقة ميدان التحرير الي الشوارع المجاورة الي الميدان مثل شوارع طلعت حرب وشارع شريف، حتي لا يعودا الي الميدان مره اخري. وغابت سيارات الاسعاف عن ميدان التحرير رغم وجود عدد من الاصابات التي تم نقلها الي عدد من المستشفيات ولم تحضر الي سيارة واحدة في تمام الساعة الثانية عشر ظهراً، وتم نقل احد المصابين بها. فيما حضر المستشار زكريا عبد العزيز رئيس نادي قضاة مصر الأسبق الي ميدان التحرير عندما علم بان قوات الأمن تفض اعتصام مصابي الثورة الذين يطالبون بالعلاج، لمنع قوات الامن من الاحتكاك بهم او التعرض لهم، ولكنه حضر بعد ان قامت قوات الأمن بالاعتداء عليهم. وقال ما حدث يعد إهانة لثورة 25 يناير وان الاعتداء علي مصابي الثورة لم يقبله احد ولا يصح، ويجب التعامل معهم باللين والاقناع وليس بالقوة. وأضاف : حضرت الي الميدان كي انقل مصابي الثورة الي المستشفيات ، وامنع محاولات الاقتراب منهم، لكنني وجدتهم قد اعتدي عليهم وتم رمي امتعتهم في منتصف الطريق. فيما قام احد ضباط الشرطة الذين تواجدوا في الميدان منذ الصباح الباكر لفض الاعتصام، رفض الافصاح عن أسمه، حاولنا اكثر من مرة إقناع المعتصمين المتواجدين في الميدان بفض الاعتصام والابتعاد عن ميدان التحرير، وكثير منهم استجاب لهذه الدعوة وفض اعتصامه وحمل امتعته وخرج من الميدان في هدوء، ولكن البعض الاخر رفضوا و"قاوموا رجال الشرطة" وتعاملنا معهم في حدود حتي لا يقال اننا اعتدينا عليهم واصبناهم كما يقول الاعلام في اكثر من مناسبة مماثلة. واضاف : نحن من تم الاعتداء علينا من قبل المعتصمين الذين وصفهم "بالأرزقية"، وقاموا بالقاء زجاجات المياه الغازية الفارغة علينا، واحدثوا ببعض الجنود اصابات، وقام هؤلاء الجنود بالتعامل معهم بالعصي "البلاستيكية" وهو ما أثار عدد من الضباط الذين قاموا بمنع الجنود من ضرب المعتصمين. وبعدها بقليل، عاد عدد من المعتصمون الي ميدان التحرير مرة اخري، وهتفوا وهم حاملين عدد من مصابي الثورة "الداخلية بلطجية" و "يانجيب حقهم يا نموت زيهم" و "يارب يارب هنعلمهم الأدب" ،"وقول ما تخفش المجلس لازم يمشي" وبعدها قامت قوات الامن بالالتفاف حولهم فتوجه المتظاهرون الي "صنية ميدان التحرير" بعد ان حوطتها قوات الأمن ووقفوا امامهم. وعند الساعة الثانية عشر والنصف، انسحبت قوات الامن المركزي من امام المتظاهرين وتركت "صنية ميدان التحرير" خالية امام المتظاهرين وتراجعت في الشوارع الخلفية وتركت الميدان وتمركزوا في مدخل شارع طلعت حرب، وبجوار الجامعة الامريكية. وتوقفت حركة المرور منذ بداية فض الاعتصام في التاسعة والنصف وهو ما أدي الي شلل تام في شارع القصر العيني والشوارع المؤدية الي ميدان التحرير، ولكن قوات الامن نجحت بعد ان فضت الاعصتام في بداية الامر التي اعادت حركة المرور الي طبيعتها، وسمحت بمرور السيارات في كل الشوارع المؤدية الي ميدان التحرير. في الساعة الواحد الا الربع، عودة رجال الامن المركزي مره اخري الي "صينة ميدان التحرير" والتواجد بها ومنعوا المعتصمين من الوصول اليها مره اخري. فيما حضر ضابط من الشرطة العسكرية بصحبة عدد من الجنود، وحاولوا اقناع المتعصمين بفض الاعتصام ومغادرة الميدان، الا ان المعتصمون رفضوا، وظلوا يطوفون حول "صنية التحرير" وخلفهم عدد من جنود الأمن المركزي وسيارة مصفحة مجهزة وبها عدد من القنابل المسيلة للدموع.