صورة أرشيفية قال تانر يلدز، وزير الطاقة التركي، للصحفيين اليوم الأربعاء، إن بلاده لا تعتزم التعاون مع إيران في بناء محطات للطاقة النووية، وذلك بعد يوم من تلميح مسئول إيراني كبير إلى هذا الأمر. وكان محمد جواد لاريجاني، مستشار الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي للشئون الخارجية، قد قال لرويترز في نيويورك أمس الثلاثاء، إن طهران مستعدة لإشراك دول مجاورة فيما لديها من تكنولوجيا نووية، ملمحا إلى إمكانية مساعدة تركيا في بناء محطة للطاقة النووية. وقال يلدز للصحفيين "إيران جارة مهمة، بيننا تجارة في النفط والغاز لكن التعاون في مجال محطات الطاقة النووية ليس في جدول أعمالنا حاليا." وذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي أن إيران عملت سرا فيما يبدو على تصميم قنابل ذرية وأنها ربما لا تزال تجري أبحاثا لتحقيق هذا الهدف. وفرضت الاممالمتحدة عقوبات على طهران بسبب نشاطها النووي. وقال لاريجاني أمس إن إيران مستعدة لإشراك جيرانها والدول الصديقة في المنطقة في قدراتها النووية. وأضاف "تحاول تركيا منذ سنوات إقامة محطة للطاقة النووية لكن ما من دولة في الغرب مستعدة لان تبني لها تلك المحطة". وأن إيران ليس لديها "اقتراح ملموس" للتعاون النووي مع تركيا أو أي دولة أخرى. وتركيا المتعطشة للطاقة لديها خطط طموحة لبناء قدرة نووية سلمية وتجري محادثات مع روسيا واليابان حول هذا الامر. وشركة ميتسوبيشي اليابانية للصناعات الثقيلة من الشركات المهتمة بالصفقة التركية. وأبرمت تركيا عقدا العام الماضي مع شركة (اتوم ستروي اكسبورت) الروسية لبناء أول محطة تركية للطاقة النووية في مدينة اكويو على ساحل البحر المتوسط. ووصف لاريجاني تقرير وكالة الطاقة بشأن النشاط النووي الايراني بأنه "عار على مهنية هذه المؤسسة." وتقول إيران إنها تسعى لامتلاك الطاقة النووية لتوليد الكهرباء وليس صنع القنابل. وقال يلدز في تصريحاته للصحفيين اليوم إن تركيا ستوقع اتفاقا للتنقيب عن النفط الاسبوع المقبل وإنها تجري محادثات مع شركة شل النفطية حول الامر. وقالت صحيفة (صباح) التركية اليوم إن شركة (تي.بي.ايه.او) النفطية التركية وشل توصلتا لاتفاق من حيث المبدأ حول التنقيب في منطقة اقتصادية خاصة في البحر المتوسط.