كعادة المصريين التى لا تخلو من الفكاهة وخفّة الدم، تحولت رسائل التهنئة المتبادلة بمناسبة العيد، سواء أكانت رسائل نصية عبر المحمول أو على مواقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك والتويتر أو عبر البريد الالكتروني إلى رسائل تهكمية للسخرية على الاوضاع السياسية فى البلاد، كان بطل هذه الرسائل هو خروف العيد. وشهدت الايام القليلة الماضية انتشارا واسعا لرسائل التضامن مع أضاحي العيد من الخراف ، وذلك في أول عيد أضحى بعد ثورة 25 يناير والإطاحة بنظام حسني مبارك، بخلاف الثورات العربية. وحملت الرسائل التي جاءت في صيغة التضامن مع الخراف رسائل اسقاط على النظام السابق وانتقادات للمجلس العسكري وعدم تسليمه السلطة للمدنيين، بخلاف التلميح إلى أن العام الحالي هو عام سقوط العديد من الأنظمة العربية المستبدة. وجاءت رسالة عاجل: الخرفان تدعو لمليونية اسموها مليونية (خليك نباتي وأنقذ حياتي) في صدارة الرسائل التى انتشرت على رسائل المحمول بين المصريين في اسقاط لكثرة المليونيات والتظاهرات التي شهدها الشارع المصري طوال الشهور الماضية. وتعددت وتنوعت الرسائل التي تشير إلى نفس المعنى منها ( حملة الخرفان بعنوان: خليك نباتي وأنقذ حياتي تدعو وتستعطف الشعب المصري لخروج الخرفان سالمين في هذا العيد) وجاءت رسالة ذكر خروف قبل الذبح وهو يبكي: (كان نفسي أشوف انتقال السلطة للمدنيين قبل ما أموت) في تلميح لتأخر انتقال السلطة من المجلس العسكري إلى المدنيين. وفي اسقاط لسقوط العديد من الزعماء العرب انتشرت رسالة بين المصريين (في سؤال لخروف العيد قبل دبخه.. إيه شعورك وإنت رايح تندبح ؟؟.. رد وقال: سنة 2011 سنة سقوط الزعماااااااء). ولم يترك المصريون فرصة للتهكم على كثرة الائتلافات والاحزاب والتكتلات السياسية التى ظهرت بعد الثورة فى رسائلهم للتهنئة بعيد الاضحى، حيث جاءت رسالة نصها (اصدر الخرفان العديد من البيانات ومنها بيان ائتلاف (خرفان من أجل الحياة) وجاء البيان كالتالي: قرر السيد / ضاني أبو ليه المنسق العام لائتلاف (خرفان من أجل الحياة) والعضو المؤسس لتحالف (مش عشان أنا بلية .. تكلوني بالطريقة دية)، عمل مليونية في ميدان صوفي بالتنسيق مع ائتلافات (القرن الديمقراطي)، (وخرفان إلى الأبد)، وحزب (نحو مدبح مدني)، للتنديد بالمجزرة المزمع عملها أول وثاني وثالث أيام العيد، على أن يقوم ائتلاف (عاملني بالمعروف.. ولا عشان أنا خروف) بالإجراءات الأمنية وحماية الميدان من أي جاموس أو بقر (مندس). كما تبادل المصريون رسائل عدة منها (واحد جه يدبح الخروف فلقى الخروف ميت من الضحك، قال له بتضحك على إيه؟ قال أصلك ماسك السكينة مقلوبة يا غبي، ورسالة اخرى (سلام غالي للعيد الكبير يعني عيد اللحمة، يعني الدنيا زحمة وأكلني يا جدع) و(يعني ايه كوك زيرو؟ يعني لما تقولهم في البيت عاوز أتجوز يقولوا إنت لسه صغير، تقول لهم طيب هاتوا العيدية يقولوا إنت كبرت خلاص)، ومنها أيضا (العيد، وكمان مرة العيد، يعني: الكندوز والضاني، يعني: اللحمة (هبر) في صواني، يعني: الكبدة بعون الله إسكندراني، وسمعني أحلى سلام (بودعك) لخروف العيد). ورسالة أخرى (خروف فرفور قبل ما يدبح سألوه تتمنى إيه بعد ما نذبحك؟ قال تاكلوني بالراحة).