لا شك أن الشعب المصري بالرغم من الهموم التي يمر بها وأزمة عدم استقرار البلاد منذ تنحي الرئيس السابق حسني مبارك في 11 فبراير الماضي ، إلا أنه يواصل إبداعاته التي تؤكد خفة الدم التي يتمتع بها ، ولا يفوت أية فرصة إلا ويظهر فيها لمساته الفكاهية الساحرة . ومن هذا المنطلق لم يترك المصريون عيد الأضحى ليمر مرور الكرام بلا إفيهات وتعليقات خفيفة وساحرة كعادة المناسبات التي يمر بها المصريون .. وقد تركزت أغلب التعليقات في الإشارة إلي خروف العيد وهو أشهر ملامح عيد الأضحى المبارك. ومع بدء أول أيام عيد الأضحى المبارك أسرع الشعب المصري في تبادل رسائل التهنئة عبر المحمول ومواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك وتويتر) والتي لم تخل من التهكم والسخرية وانتقادات لاذعة للأوضاع السياسية، بخلاف التضامن مع أضاحي العيد من الخراف والعجول، وذلك في أول عيد أضحى بعد ثورة 25 يناير والإطاحة بنظام حسني مبارك، بخلاف الثورات العربية. وقد تركزت الرسائل التي تحمل صيغة التضامن مع الخراف في مركز متقدم من رسائل المصريين وتنوعت عباراتها وتضمنت التلميح لإزالة نظام الرئيس السابق حسني مبارك، وانتقاد شبكات المحمول خلال العيد بسبب الضغط عليها. كما برزت تعليقات تنتقد فترة تولي المجلس العسكري السلطة وعدم تسليمها بسرعة للمدنيين، بخلاف التلميح إلى أن العام الحالي هو عام سقوط العديد من الأنظمة العربية المستبدة، كما أن "العيدية" كان لها نصيب من تعليقات المصريين، ومن أبرز التعليقات: - اصدر الخرفان العديد من البيانات ومنها بيان ائتلاف (خرفان من أجل الحياة) وجاء البيان كالتالي: قرر السيد / ضانى أبو ليه المنسق العام لائتلاف (خرفان من أجل الحياة) والعضو المؤسس لتحالف (مش عشان أنا بلية .. تكلونى بالطريقة دية)، عمل مليونية فى ميدان صوفى بالتنسيق مع ائتلافات (القرن الديمقراطى)، (وخرفان إلى الأبد)، وحزب (نحو مدبح مدني)، للتنديد بالمجزرة المزمع عملها أول وثانى وثالث أيام العيد، على أن يقوم ائتلاف (عاملنى بالمعروف.. ولا عشان أنا خروف) بالإجراءات الأمنية وحماية الميدان من أى جاموس أو بقر "مندس". - حملة الخرفان بعنوان "خليك نباتي وأنقذ حياتي" تدعو وتستعطف الشعب المصري لخروج الخرفان سالمين في هذا العيد. - كل سنة وأنتم طيبين.. وعيد أضحي مبارك بدون "مبارك".