في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ المقاومة الفلسطينية، قامت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي بإطلاق دفعة من صواريخ الجراد نحو أهداف إسرائيلية عن طريق راجمات محمولة على سيارات رباعية الدفع، ما يشير إلى تطور إمكانات سرايا القدس العسكرية. ونشرت السرايا - على موقعها الإلكتروني اليوم - صورا لسيارة دفع رباعي تستقر فوقها منصة صواريخ جراد، بينما أظهرت صورا أخرى للصواريخ أثناء انطلاقها نحو أهداف إسرائيلية. ويأتي هذا الإطلاق ردا على استشهاد خمسة من قادة سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي بينهم القيادي "أبو خضر" الشيخ خليل، أثناء تواجدهم في موقع تابع لسرايا القدس في مدينة رفح جنوب قطاع غزة. ومن جانبه أدان أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي القصف الإسرائيلي على رفح، وأكد أن ما حدث يشكل جريمة إسرائيلية مبيتة، وبداية لتصعيد ممنهج ضد الشعب الفلسطيني وفصائله المقاومة، وخصوصا إثر النصر الاستراتيجي الذي حققته المقاومة عبر صفقة تبادل الأسرى (وفاء الأحرار)، والخسارة التي تجرعتها إسرائيل. وأوضح بحر أن حكومة الاحتلال عبر هذه الجريمة تحاول استدراج المقاومة إلى جولة جديدة من التصعيد، وتعمل على جر الفلسطينيين إلى معركة دامية لتعويض التراجع الاستراتيجي والخسائر الفادحة التي لحقت بها أخيرا. ودعا فصائل المقاومة لليقظة الكاملة واتخاذ أقصى درجات الحيطة الميدانية والحذر الأمني لتفويت الفرصة على العدو، مشددا على أن حكومة الاحتلال تتحمل كامل المسئولية عن جر المنطقة نحو التصعيد وسفك الدماء. كما أدانت حركة فتح في قطاع غزة بشدة جريمة اغتيال عدد من أبناء وقادة سرايا القدس، وترى فيها تصعيدا خطيرا تهدف الحكومة الإسرائيلية من ورائه جر المنطقة إلى دائرة العنف.