مايكل جاكسون في ما يأتي شريط أحداث أيام وساعات مايكل جاكسون الأخيرة، كما وثقت عشية انطلاق محاكمة كونراد موراي آخر الأطباء الذين تابعوا "ملك البوب". وقد أعيد تكوين هذا الترتيب الزمني للأحداث بفضل شهادة محقق تقدم بها تحت القسم، وهو كان قد شارك في عملية تفتيش عيادة الطبيب كونراد موراي في العام 2009. وشككت الجهة التي تتولى الدفاع عن الطبيب في بعض نقاط هذا الترتيب الذي سيتم توضيحه خلال المحاكمة. بعد يومين على وفاة مايكل جاكسون، اعترف الطبيب أنه كان يحقن مريضه كل ليلة طوال الأسابيع الستة الماضية ب50 ميليغراما من مخدر "بروبوفول" (المعروف أيضا باسم "ديبريفان") الذي كان المغني يستخدمه كمنوم. في 22 يونيو، لاحظ الطبيب أن مايكل جاكسون أصبح مدمنا على "بروبوفول" فلم يحقنه سوى ب25 ميلغراما من المخدر الممزوج بعقاري "لورازيبام" و"ميدازولام". وقد نجح مفعول هذه الوصفة في مساعدة المغني على النوم. وفي 23 يونيو قم الطبيب بحقن جاكسون بعقاري "لورازيبام" و"ميدازولام" من دون "بروبوفول"، وقد تمكن المغني من النوم. وتوالت الأحداث وصولا إلى 25 يونيو، وفي تمام الساعة الواحدة والنصف صباحا، زود الطبيب المغني الذي كان يعجز عن النوم ب10 ميليغرامات من "الفاليوم"، ثم عاود حقنه في الساعة الثانية فجرا بميليغرامين من "لورازيبام" لكن من دون جدوى، فانتظر حتى الساعة الثالة فجرا وعاود حقنه بميليغرامين من "ميدازولام" لكن من دون جدوى. واستمر جاكسون في عدم مقدرته على النوم، حتى اضطر الطبيب إلى حقنه مرة أخرى في تمام الساعة الخامسة فجرا بميليغرامان إضافيان من "لورازيبام". وفي الساعة السابعة والنصف صباحا حقنه بميليغرامين إضافيين من "ميدازولام". وقد أكد الطبيب أنه بقي إلى جانب المغني وكان يراقب نبضه، واستمر جاكسون غير قادر على النوم حتى الساعة العاشرة وأربعون دقيقة صباحا فوافق الطبيب على طلبه الملح وأعطاه 25 ميليغراما من عقار "بروبوفول" المخفف بعقار "ليدوكايين"، فتمكن المغني أخيرا من النوم، وأكد الطبيب أنه بقي يراقبه، لكنه قصد بعد 10 دقائق المرحاض لأقل من دقيقتين على حد قوله، وعند عودته لاحظ أن مايكل لم يعد يتنفس. حاول على الفور إنعاشه وأعطاه ميليغرامين من عقار "فلومازينيل" واتصل من هاتفه بالمعاون الشخصي للمغني مايكل أمير ويليامز وسأله أن يرسل رجال الأمن إليه فورا فالحالة طارئة. مرت بضع دقائق ولم يحضر أحد، فنزل الطبيب إلى المطبخ وطلب من كبير الطهاة أن يحضر برينس مايكل ابن مايكل البكر، ثم عاد إلى جانب المغني وحاول إنعاشه من جديد. وعند وصول برينس مايكل اتصل برجال الأمن، ووصل حارس المغني الشخصي ألبرت ألفاريس وعاود الاتصال من هاتفه بالطوارئ. وما زال التوقيت الدقيق للأحداث التي جرت بعد الساعة العاشرة وأربعين دقيقة غير واضح. وقد تبين أن الطبيب قام بأول اتصال هاتفي من بين المكالمات الثلاث التي أجراها من هاتفه والتي دامت 47 دقيقة (جميعها) عند الساعة الحادية عشرة و18 دقيقة. وفي الساعة الثانية عشرة و22 دقيقة لبى رجال الإسعاف في لوس أنجليس نداء الطوارئ ونقل مايكل جاكسون إلى مركز "يو سي ال إيه" الطبي، وقد كشف أحد الممرضين خلال جلسات الاستماع الاولية في يناير الماضي أن "ملك البوب" كان متوفيا عند وصوله إلى المستشفى. وتم إعلان وفاته رسميا في تمام الساعة الثانية و46 دقيقة.