اكد فيليب كراولى المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، ، إن الرحيل السريع للرئيس حسني مبارك الآن، سيجعل إجراء انتخابات حرة ونزيهة وموثوق بها فى مصر "مهمة صعبة". وتسآل كراولي، في الموجز الصحفي اليومي لوزارة الخارجية الامريكية أمس، عما إذا كانت مصر اليوم مستعدة لعقد إنتخابات حرة ونزيهه وتنافسية وموثوق فيها أم لا. وأشار كراولي إلى أنه وفقاً للدستور المصري؛ فإنه يجب عقد الانتخابات الرئاسية في غضون 60 يوماً، موضحاً أنه بالنظر إلى الماضي القريب فإن العملية الانتخابية لم تكن حرة ونزيهة، مشدداً على وجود الكثير من الخطوات التي يتعين القيام بها للوصول لإجراء إنتخابات شفافة ونزيهة، سواء برلمانية أو رئاسية. وشدد كراولي على أن قرار الرئيس مبارك بالرحيل أو الاستقالة يرجع له وللشعب المصرى، ولا تدخل للإدارة الأمريكية فى ذلك. وأكد كراولي أن مصر لديها فرصة واضحة الآن، مشيراً إلى رغبة بلاده في إستفادة المصريين من هذه الفرصة، مؤكداً على تشجيع الولاياتالمتحدة للمناقشات الموسعة والجادة بين الحكومة المصرية وقوى المعارضة. ولفت كراولي إلى أن تحديد ما إذا كانت الالتزامات التي تعهدت بها الحكومة المصرية مؤخراً ستترجم إلى أفعال حقيقية، وعما إذا كانت تلك العملية ذات مصداقية أم لا، هو أمر متروكاً للشعب المصري وللمتظاهرين في ميدان التحرير. وفي سياق متصل، قام ستة نواب بالكونجرس الأمريكي بتقديم نداء للديمقراطيين في الكونجرس بشأن الأزمة المصرية، وذلك للمطالبة باتخاذ قرار طارئ للتعبيرعن الدعم للشعب المصري وكفاحه من أجل الحرية والديمقراطية في أقرب وقت ممكن. وطالب نداء النواب الكونجرس ببعث رسالة قوية لدعوة الحكومة المصرية للوقف الفوري للعنف ضد المتظاهرين، من قبل البلطجية المأجورين، مضيفاً أنه يتعين تشجيع الجيش المصري على التدخل لحماية الضعفاء والمواطنين العزل. وحث النداء الحكومة المصرية على احترام حق المتظاهرين في التجمع السلمي، مؤكداً على أنه يجب أن يكون الحق للشعب المصري وحده في تحديد مستقبل حكومته. وأوضح النداء أن النظام المصري الحالي فقد مصداقيته وتسبب في ضرر لا يمكن إصلاحه لعلاقته بالشعب المصري، مؤكداً أن الوقت قد حان للكونجرس الأمريكي لدعوة الرئيس مبارك للاستجابة لمطالب المصريين الملحة والمشروعة.