240 طنا من المواد المسرطنة فى ميناء العين السخنة و"البيئة" تعترض على دفنها فى الإسكندرية

تواجه وزارة النقل أزمة حقيقية بسبب وجود 10 حاويات تحمل مواد" مسرطنة" فى ميناء العين السخنة تحتوى على 240 طن من مادة "اللازدين"والتى تستخدم للمبيد الحشري شديدة السمية، وذلك بعد أن فشلت جميع الجهود فى التخلص من الشحنة فى المدفن الصحي للدولة بالإسكندرية العام الماضى.
وكشف اللواء عبد القادر جاب الله رئيس هيئة موانىء البحر الأحمر ،أن الدكتور على زين العابدين وزير النقل أرسل خطابا إلى وزارة التعاون الدولى ، يطلب فيه مخاطبة الدول المتخصصة فى التخلص من النفايات السامة لمساعدة مصر فى كيفية التخلص من الشحنة المسرطنة.
وأوضح جاب الله أن الشحنة وصلت إلى مصر عام 1999 عن طريق شخص مغربى من فرنسا بحجة إعادة تصديرها مرة أخرى،ولكنه إختفى بعد ذلك ، ولم يظهر أى مالك لهذه الشحنة ،مشيرا إلى أن الهيئة وضعت هذه الحاويات فى مكان آمن فى الميناء وخصصت حراسة عليها ، حتى يتم التخلص منها.
وأشار إلى أن مجلس الوزراء أصدر قرارا فى 2009 يوصى بدفن هذه الشحنة فى محارق الإسكندرية، لكن وزارة البيئة إعترضت خوفا من تسرب هذه المادة إلى المياه الجوفيه مما يؤثر بالسلب على الخزان الجوفى.
وقال رئيس هيئة موانىء البحر الأحمر أن الوزارة طلبت من وزارة التعاون الدولى مساعدتها ومخاطبة الدول الأوربية والآسيوية التى لديها خبرة فى مجال التخلص من النفايات السامة ، وتحمل تكاليف إعدامها ، مشيرا إلى أن الحاويات لا تسبب أزمة فى المكان ولكن التخوف من تسرب هذه المبيدات إلى الأسواق.