شهد ميناء السخنه بالسويس حاله من الذعر بعد الاشتباة فى 8 حاويات بميناء العين السخنة بالسويس بوجود إصابات بمواد مشعة من عدمه، حيث أن الحاويات قادمة من اليابان وكوريا الجنوبية والشمالية. واكدت ادارة الميناء انها فى انتظار التقارير النهائية الخاصة بتحليل عينات من هذه الشحنات وأثناء الكشف عليها من قبل المسئولين من هيئة الطاقة الذرية نهاية الشهر الماضى تم الاشتباه فى 8 حاويات وتم ترحيلهم بمنطقة الحذر داخل الميناء ومن المنتظر أن تصدر التقارير النهائية خلال أيام. يذكر أنه تم نقل ملف الحاويات المشعه الى القوات المسلحه بالسويس لصعوبه التخلص منها لشده خطورتها وياتى هذا بعد الكشف على العديد من الشحنات خلال الايام الماضيه كما انه فى منتصف الشهر الماضى تم اكتشاف 4 حاويات 40 قدم تحتوى على معدات ثقيلة قادمة من اليابان مصابه بتلوث إشعاعى وبعد أن أثبتت العينات إصابتها تم ترحيلها فورا إلى بلد المنشأ. وفى ميناء الادبيه انتقد العاملون بالميناء وجود 10 شحنات مشعة بمبيدات خطرة داخل جدران الميناء منذ عام 1999 دون تحرك من قبل النظام السابق لإعدام هذه الشحنة، بشكل نهائى أو ترحيلها إلى بلد المنشأ حتى قامت إدارة الميناء بإبلاغ القوات المسلحة بالموقف فى مارس الماضى، بعد رفض وزارة شئون البيئة إعدام الشحنة بالمدفن الصحى بالإسكندرية خوفا على المياه الجوفية، حيث تم وضع حراسة عليها، ولكن ما زال الموقف معلقا والتلوث الإشعاعى يهدد ميناء الأدبية . وتعود احداث الواقعة إلى أوائل عام 1999 عندما قام أحد المستوردين باستيراد 15 حاوية تحتوى على مبيدات حشرية فى عهد وزير الزراعة السابق يوسف والى، وأتت الشحنة عن طريق فرنسا مرورا بميناء أغادير بالمغرب، ثم إلى المنطقة الحرة ببورسعيد ثم أعقب ذلك قيام المستورد بإرسال الحاويات إلى ميناء الأدبية بالسويس، وبالكشف تبين أنها مواد مشعة مسرطنة بشكل خطير، والمفارقة أنه تبين عند فرز الشحنة وجود لافتة مكتوبة على الحاويات تقول: "مصرح دخولها البلاد"، وبداخل الحاوية مكتوب على الشحنة"، مواد غير مصرح بها الدخول إلى البلاد"، فتم التحفظ على الشحنة وقام المستورد بالقيام بعمل أذون شحن، وتم ترحيل 5 حاويات إلى ميناء السنغال، فى عام 2000 ثم اختفى نهائيا صاحب الشحنة والشركة المستوردة. وقامت المنطقة الحرة بالادبيه بابلاغ النيابة وتم القبض على صاحب المخازن التى تم وضع الشحنة بها فى مصر وحكم عليه بالسجن، ثم استأنف وحصل على براءة من القضية، وظل الوضع معلقا حتى استطاع المجلس التنفيذى برئاسة محافظ السويس السابق اللواء سيف جلال من الضغط على رئيس الوزراء السابق الدكتور أحمد نظيف الذى أصدر قرارا فى منتصف عام 2010 بإعدام الشحنة فى (الناصرية بالإسكندرية) المدفن الصحى، ولكن سرعان ما تدخلت وزارة شئون البيئة رافضة القرار معللة ذلك باحتمالية تأثر المياه الجوفية من دفن الشحنة وإعدامها بالمدفن الصحى لخطورتها. وتم التفاوض مع شركة لافارج الفرنسية بالمنطقة الصناعية بالعين السخنة من أجل إعدام الشحنة فى أفرانها عالية الحرارة الذى رفضت خوفا من تصاعد أبخره سرطانية عقب إعدام الشحنة تؤثر على العاملين والمنطقة المحيطة بالكامل، وفى شهر مارس الماضى أخطرت هيئة الطاقة الذرية تقرير لإدارة الميناء عن الوضع النهائى للشحنات التى قامت بدورها برفعه للمجلس العسكرى لاتخاذ القرار المناسب لإعدام هذه الشحنات.
وجدد العاملون بالميناء منذ أيام طلباتهم واستغاثتهم للمجلس العسكرى لإنقاذهم من هذه الشحنة والمسرطنة والمشعة التى تشكل خطورة على حياتهم، بالإضافة إلى أن الميناء يستقبل يومياً مواد غذائية وسلعية كل يوم، بالإضافة إلى الشحنات الحيوانية، وهو ما يعرض هذه الشحنات فى أى لحظة إلى التأثر نظرا لتحلل الشحنات الملوثة داخل الميناء ويعتبر هذا ثانى الملفات التى تحيله موانى السويس بعد احاله ملف الحاويات المشعه القادمه من اليابان لصعوبه التخلص من هذه المواد . وعلى الجانب الاخر تمكن غطاسو ترسانة السويس البحرية من رفع طلمبات الحوض العائم الذى انهار نهاية الشهر الماضى، داخل ترسانة السويس البحرية، ويتم الآن عمل صيانة شاملة للطلمبات من لحام وكهرباء، ومن المتوقع أن يبدأ العمل غدا بسحب المياه من 24 تنكا داخل الحوض، وهو ما يؤدى إلى تعويم الحوض العائم ومن ثم سحبه وإنقاذه من الغرق وعمل إصلاح وصيانة له داخل الشركة حتى يعود إلى العمل مرة أخرى ويذكر أن هناك اتجاها داخل إدارة الشركة لعمل صيانة للحوض العائم بدبى ولكن لم يوافق عليه حتى الآن حيث أن الحوض العائم تابع لهيئة قناة السويس بشركة الترسانة البحرية وهو يعتبر ثانى أكبر حوض عائم عالميا حدث له انهيار مفاجئ وغرق بالكامل نهاية الشهر الماضى، وتبين من خلال التحقيق أن ماسا كهربائيا بطلمبات سحب المياه هى السبب فى غرق الحوض وشهد المجرى الملاحى نشوب حريق في ناقلة البضائع «ثالاساكما سي جي إم» أثناء عبورها قناة السويس وسيطرت قوات الدفاع المدني التابعة للهيئة والجيش علي الحريق ولم تتأثر الحركة الملاحية بالقناة وواصلت الناقلة سيرها باتجاه البحر المتوسط