تزايدت أعداد المتظاهرين المشاركين في مليونية جمعة تصحيح مسار الثورة بعد صلاة الجمعة بشكل ملحوظ خاصة بعد دخول مسيرتان من ميدان عبد المنعم راض متجهتان إلي ميدان التحرير للانضمام للمتظاهرين ، حيث كانت إحداهما للفلاحين الذين رفضوا المشاركة في الاحتفال بيوم الفلاح الذي تقيمه الحكومة لهم اليوم وآثروا المطالبة بحقوقهم من ميدان التحرير . ومن ناحية أخري عادت مجموعات الألتراس التي كانت متواجدة أمام مقر وزارة الداخلية بشارع الشيخ ريحان إلي ميدان التحرير مرة أخري ، وبدأت مجموعات ألتراس أهلاوي وزملكاوى وإسماعيلاوي في ترديد هتافات صاخبة صمت جميع من في الميدان أمامها ، وبدءوا في تنفيذ عروضا فنية خاصة بهم . كان قد بدأ منذ الصباح توافد مجموعات من المتظاهرين الى ميدان التحرير في جمعة "تصحيح المسار" للمطالبة بالوقف الفوري لجميع المحاكمات العسكرية وتحويل المتهمين المدنيين إلى قاضيهم الطبيعي، والالتزام بجدول زمني لتسليم إدارة شئون البلاد لسلطة مدنية منتخبة وفقا لنتائج استفتاء 19 مارس، خاصة بعد انقضاء الستة أشهر التي وعد بها المجلس العسكري. كما تتضمن المطالب اتخاذ إجراءات حاسمة لإعادة ضبط الأمن في الشارع المصري والقضاء على ظاهرة البلطجة، وتعديل قانون الانتخابات بما يضمن عدم إنتاج البرلمانات المزورة أو تمكين أصحاب النفوذ المالي والعصبيات القبلية من السيطرة على المجالس النيابية وبدون أي تأخير للمواعيد المحددة للانتخابات، وإلغاء القانون الذي يجرم الإضرابات والاعتصامات، وتفعيل القوانين اللازمة لتطبيق العزل السياسي لقيادات ورموز الحزب الوطني المنحل. ويشترك في تظاهرة الجمعة 27 حزبا وائتلافا سياسيا وعدد من الناشطين المستقلين، مشددين على إظهار التوافق شبه الكامل في مواقف القوى السياسية الوطنية من مطالب الثورة وإصرارهم على تحقيقها، في حين أعلنت جمعية الدعوة السلفية وجماعة الإخوان المسلمين عدم مشاركتهم في مظاهرات اليوم.