لقطة أرشيفية للمشير طنطاوى وسط رجاله من أبناء القوات المسلحة كشفت إحدى وثائق "ويكليكيس" المفرج عنها أن وزارة الدفاع المصرية تحت قيادة المشير محمد حسين طنطاوي رفضت بشدة السماح لأي دورية بحرية أمريكية بالدخول للسواحل المصرية لإجراء عمليات التفتيش التي تتعرض لها معظم دول البحر المتوسط الإفريقية والعربية. الرفض تم فى اجتماع المشير مع وفد أمريكي أمني في 17 مارس 2008. وقد تضمنت وثيقة ويكيليكس رقم 08 القاهرة 542 المحررة بتاريخ 18 مارس 2008 والمفرج عنها بتاريخ 30 أغسطس 2011 تحت شعار «منتهى السرية» ان الوفد الأمريكي اعرب عن استيائه ودهشته من الرفض المصري غير أن المشير طنطاوي أكد لهم أنه مادام بقي في وزارة الدفاع فإن الأسطول الأمريكي لن يمكنه اختراق المياه الإقليمية للقيام بعمليات التفتيش وفي اللقاء هدد الوفد الأمريكي بإدراج مصر على قائمة الدول غير متعاونة في تطبيق الإجراءات البحرية الأمريكية فأعلن لهم طنطاوي أن الطلب غير مشروع دوليا وأنهم لو أرادوا تطبيق التفتيش في مصر فسيكون لزاما عليهم استصدار أمر من هيئة الأممالمتحدة. وتكشف الوثيقة طبقا لصحيفة "روز اليوسف" أن الوفد الأمريكي أعرب عن تفاهم الرئيس السابق حسني مبارك في هذا الشأن لكن المشير طنطاوي تمسك بمنع الأسطول الأمريكي من الدخول للسواحل المصرية للتفتيش وأكد لهم أن وزارة الدفاع والجيش المصري سيتصدى للسفن الأمريكية التي تفكر في خرق الحدود المصرية