أكدت وزارة الخارجية اليوم أن مصر تتابع عن قرب تطورات الأوضاع فى ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان فى السودان، وأعربت عن القلق إزاء اندلاع المصادمات التى شهدتها ولاية النيل الأزرق بين القوات المسلحة السودانية وقوات الجيش الشعبي. وقال المستشار عمرو رشدي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية في بيان صحفي إن مصر سوف تواصل اتصالاتها مع الطرفين بهدف إقناعهما بضبط النفس واستئناف المفاوضات فى إطار من حسن النوايا وصولاً إلى التسوية الشاملة للقضايا العالقة والاتفاق على شكل وطبيعة العلاقات المتينة التى نتطلع إليها بين السودان وجنوب السودان وبما يحقق طموحات شعبي البلدين وأمن واستقرار المنطقة برمتها. وأوضح أن مصر تناشد الطرفين الوقف الفوري لإطلاق النار والعودة إلى مائدة المفاوضات لتهيئة الأجواء أمام مسيرة التسوية السلمية للقضايا العالقة بين الطرفين واستعادة الثقة والاتفاق على تصور بشأن إدارة المرحلة القادمة، وبما يتيح المجال لتدعيم الحوار وتقريب وجهات النظر بينهما فيما يتعلق بهذه القضايا، وذلك فى إطار استكمال تنفيذ الأهداف التى قام عليها اتفاق السلام الشامل والمتعلقة بتحقيق السلام والاستقرار فى السودان وجنوب السودان وإقامة علاقات قوية بينهما.