من فيلم التحرير 2011 للعام الثاني على التوالي تشارك شركة فيلم كلينك رسميا في مهرجان تورنتو السينمائي الدولي بعد مشاركتها في العام الماضي بفيلم ميكروفون، حيث يشارك الفيلم الوثائقي تحرير 2011: الطيب والشرس والسياسي والذي يتحدث عن ثورة 25 يناير المصرية في الدورة السادسة والثلاثين من مهرجان تورنتو السينمائي الدولي، والذي ينطلق في الفترة من 8 - 18 سبتمبر- أيلول القادم. سيعرض الفيلم ضمن قسم مافريك- MAVERICKS المختص بالأفلام الوثائقية مع 9 أفلام أخرى من أميركا وكندا وفرنسا والهند وجزر المالديف وغيرها من الدول. وسوف يتم عرض الفيلم في المهرجان ثلاث مرات، أيام 11- 12 و17 سبتمبر- وسوف يعقب العرض الأخير المخصص للجمهور، حوار مع مخرجي الفيلم الثلاثة عمرو سلامة، تامر عزت وآيتن أمين. الذين سيحضرون المهرجان إضافة إلى المنتج والسيناريست محمد حفظي - مدير عام فيلم كلينك - وفريدريك سيشلر مدير شركة باشا بيكتشرز، شركة التوزيع الدولية المتخصصة في توزيع الأفلام العربية عالميا، والتي أعلن عن تأسيسها في مهرجان كان السينمائي الدولي الماضي بشراكة عدة سينمائيين عرب منهم محمد حفظي. وكان قد أعلن في وقت سابق مشاركة فيلم تحرير 2011 أيضا ضمن فعاليات مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي ، حيث سيشهد عرضه العالمي الأول بحضور مخرجيه ومنتجه ضمن القسم الرسمي خارج المسابقة. والفيلم بشكل عام يعتبر من أوائل الأفلام المصرية الوثائقية التي تحدثت عن الثورة، ويتميز الفيلم بأنه يعرض ثلاث وجهات نظر مختلفة للثورة وما حدث خلال ال18 يوما التي بدأت يوم 25 يناير وانتهت بسقوط الرئيس المصري المخلوع محمد حسني مبارك يوم 11 فبراير، وذلك عن طريق عرض الثورة من ثلاث اتجاهات، الأولى من خلال المواطنين العاديين من الشباب الذين قاموا بالثورة، وهو الجزء الذي قام بإخراجه تامر عزت بعنوان الطيب، والجزء الثاني الذي سُمي الشرس قامت بإخراجه المخرجة آيتن أمين وفيه تحدثت عن دور الشرطة ووزارة الداخلية وكيفية تعاملها مع المتظاهرين في بداية الثورة وحتى انسحابهم ليلة الثامن والعشرين من يناير، وأسباب هذا الانسحاب وما تسبب فيه، أما الجزء الثالث والأخير فهو الجزء الذي أخرجه عمرو سلامة بعنوان السياسي، وفيه يحاول المخرج معرفة الخطوات التي اتخذها مبارك خلال الثورة وكيفية التعامل معها، وذلك من خلال عمل حوارات مع سياسيين عدة ورجال مقربين من الرئيس، والذين حكوا عن تحول الرئيس إلى ديكتاتور في عشر خطوات.