أدان عدد من الأحزاب السياسية الاعتداءات التي وقعت بالعباسية مساء أمس السبت خلال مسيرة للمتظاهرين كانت متجهة لمقر المجلس العسكري حيث رفض الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي بكل قوة الاعتداءات التي تعرضت لها المسيرة السلمية التي انطلقت من ميدان التحرير إلي وزارة الدفاع بغرض تقديم بعض المطالب إلي المجلس الأعلى للقوات المسلحة ، وأكد الحزب على أن هذه الاعتداءات الآثمة، والتي راح ضحيتها عشرات الجرحى والمصابين حتى الآن، قد وقعت تحت سمع وبصر كافة أجهزة الأمن الموجودة من شرطة عسكرية وأمن مركزي مما يثير شبهات قوية حول مدى وحدود تورط هذه الأجهزة في الاعتداءات التي أعادت إلى الأذهان ذكرى معركة الجمل المشئومة التي تورط فيها عدد من قيادات الحزب الوطني المنحل وكبار مسئولي العهد البائد. وطالب الحزب المصري كل الجهات المسئولة في مصر على رأسها المجلس الأعلى للقوات المسلحة ووزارة عصام شرف ان تتحمل كامل مسئوليتها ازاء ما يحدث من اعتداءات وجرائم لن يغفرها التاريخ ولن ينساها شعبنا، وعلى المسئولين عن موقعة الجمل الثانية ان يتذكروا ان كافة المتورطين في معركة الجمل الأولى قد انكشفوا، ويتم محاكمتهم الآن تحت سمع وبصر كل المصريين الذين لن ينسوا ابدا شهداءهم ومصابيهم سواء سقطوا في الموقعة الأولى أو الثانية. كما طالب الحزب أيضا بضروره بتشكيل لجنة تحقيق محايدة للتحقيق الآن و فورا في هذه الاعتداءات الآثمة، على أن يشمل التحقيق المسئولين عن الخطاب الإعلامي الرسمي الذي حرض ضد المتظاهرين السلميين وزيف الكثير من الحقائق لتبرير ما تعرضوا له من اعتداءات. كما تابع حزب المصريين الاحرار احداث الجمعه الماضيه والتي انتهت إلى تنظيم المتظاهرين مسيره من ميدان التحرير الي المجلس العسكري وتم اعتراضهم في العباسيه عن طريق قوات الجيش حيث أكد علي حق التظاهر السلمي لكافه القوي الوطنيه، وتحقيق مطالب الثوره كاملة وبصوره مرضيه للجموع، كما حذر من الانزلاق في مماراسات قد تشعل فتيل الازمه بين الثوار والجيش، وأهاب بكل الاطراف توحيد الجهود من اجل عبور هذه المرحله الانتقاليه عبورًا امنًا يحفظ للثوره مكتسباتها ولا يهدر تقديرنا للمؤسسه العسكريه. كما دعا الحزب المجلس لصياغه جديده للتعامل مع الحركات الاحتجاجيه وكافه القوي السياسيه ليس فيها مفردات التخوين او عبارات التوجس، وذلك حفاظًا علي الفصل بين الدور السياسي المؤقت للمؤسسة ومنزلتها في نفوس المصريين كجيش نظامي وطني انحيازاته للشعب كما أهاب باخواننا في الصف الوطني تحري الدقه في نقل الاخبار التي تثير الرأي العام، والتدقيق في اتخاذ كل الخطوات اللازمه للحفاظ علي مسانده جموع الشعب المصري للثوره، حتي لا تنفصل الثوره عن مؤيديها.