ماذا سوف يحدث داخل البلاد إن كانت البورصة المصرية تتعرض إلى الخطر ؟! .. هل هناك مخطط تخريبي للإيقاع بها ؟! .. ما هى الرؤية المستقبلية للبورصة ؟! .. كيف ستكون ردة فعل السوق حيال ما يحدث الآن داخل ميدان التحرير ؟! .. كيف يعود المستثمر الأجنبي مرة أخرى إلى البورصة ؟! .. كيف سوف يؤثر على المخزون الاقتصادي ؟! .. هل هناك خطط بديلة لإنقاذ البورصة ؟! .. ما هى المشاكل التى تواجه البورصة , ما أسبابها , وكيف يتم معالجتها ؟! .. أسئلة كثيرة تتبادر إلى أذهان المواطنين خوفا على اقتصاد مصر الذي أصبح في انخفاض .. إلى أين سوف نصل بعد ذلك ؟! .. هذا ما سوف نطرحه على الأستاذ محمد عبد السلام رئيس البورصة المصرية والذى سوف يقوم بالإجابة على الأسئلة التي تتبادر على عقول المصريين .. التفاصيل داخل هذا الحوار .. في البداية كان قد أكد الأستاذ وائل النحاس خبير سوق المال أن اقتصاد مصر تعرض إلى مخطط تخريبي معد مسبقا يستغل أناس شرفاء ليكونوا وقودا لهذا التخريب المتعمد والمدروس للاقتصاد المصري وذلك عن طريق إشاعة جو عدم الاستقرار في البلاد حتى تستمر الخسائر وعدم قدرة الشركات والمؤسسات على الإنتاج بالإضافة إلى استمرار نزيف الاقتصاد. وأضاف أن استمرار عدم الاستقرار الأمني والسياسي سيؤدى إلى شلل الاقتصاد بجميع قطاعاته التي تعتمد على البورصة كأداة لتمويلها مثل شركات العقارات وهو أهم قطاع اقتصادي حاليا وقطاع البنوك المرتبط ارتباطا وثيقا بقطاع العقارات خصوصا في عمليات التمويل بالإضافة إلى 143 شركة مدرجة في البورصة. ولفت إلى أن توقف الشركات عن الإنتاج او عدم القدرة على تصريف منتجاتها سيتسبب في عدم قدرتها بالتبعية على تسديد القروض التي حصلت عليها من البنوك بضمان هذه المنتجات والمشروعات وهو ما يهدد بأزمة تعثر جديدة في القطاع المصرفي ستؤثر بدورها على العديد من قطاعات الاقتصاد .. مخطط تخريبي ..! فكان من الضروري أن نتحدث مع الأستاذ محمد عبد السلام رئيس البورصة المصرية لمعرفة الأوضاع التي تحدث داخل البورصة .. .. أكد سيادته أن البورصة المصرية لا تتعرض إلى مخطط تخريبي، موضحا إن كان هناك تقصير إنما هو بسبب الأحداث الأخيرة داخل البلاد حيث أدى ذلك إلى غياب المستثمر الأجنبي عن الأسواق بسبب استمرار عدم الاستقرار الأمني والسياسي وهذا ما يؤدى إلى انخفاض الأسهم داخل البورصة لكن عن وجود مخطط تخريبى فهذا غير صحيح ولم نسمع عن ذلك فنحن نقوم بالعمل جاهدين لإرجاع الأسهم مرة أخرى ولن يحدث ذلك في ظل الانفلات الأمني والتكاسل المنتشر حاليا بين المواطنين. لذا علينا جميعا العمل والابتعاد عن التباطئ الذي يؤدى في النهاية إلى وجود خسائر فادحة .. وهى بالفعل تتعرض إلى الخطر من خلال الأوضاع الأخيرة التي حدثت داخل البلاد وذلك عن طريق إهمال المواطن في عمله مما يؤدى إلى التراجع في الاقتصاد المصري .. الرؤية المستقبلية ..! وأشار أن البورصة المصرية تهدف إلى أن تصبح السوق الرائدة في الشرق الأوسط ومنطقة شمال أفريقيا والتي تقدم من خلالها أفضل المنتجات والحلول لكل الأطراف ذو الصلة .. وهى تهدف إلى تطوير سوق يتمتع بالجودة لخدمة المصريين والأجانب وتقديم أعلى تكنولوجيا وتوفير أحدث المنتجات وتحقيق أسواق عادلة ذات شفافية وكفاءة عالية، حيث يحكم العمل بالبورصة المصرية نظاما متكاملا يحدد الأخلاقيات الواجب إتباعها من قبل كافة الأطراف المعنية بالسوق من عملاء وشركات الأعضاء والشركات المقيدة والمديرين والعاملين والمستثمرين المحليين والدوليين. وأوضح أن العملاء يأتون في المقام الأول ويجب توفير معاملة متساوية وعادلة لكافة المتعاملين مع البورصة المصرية وأن هناك أهمية لتوافر مستويات مرتفعة من النزاهة حيث هناك توقع دائم لالتزام موظفينا وشركائنا في السوق بأسمى المعايير الأخلاقية في التعامل .. كما نقوم بتنظيم سوقنا بأسمى المعايير الأخلاقية فى التعامل حتى يتناسب مع أفضل الممارسات والخبرات الدولية.. هذا وأن التعليم والتدريب المتواصل لموظفينا يمكن البورصة من تحسين خدماتها التي يتم تقديمها إلى العملاء .. ويدرك الموظفين تماما طبيعة العمل ومهمته الأساسية ومدى قيمته المراد بها الوصول إلى الأهداف المعنية .. ومن الضروري أيضا أن يكون هناك استجابة مستمرة للتغيرات الداخلية والخارجية .. البورصة لن تتوقف ..! وأكمل حديثه بأن البورصة المصرية لن تتوقف عن العمل أيا كانت الظروف أو المتغيرات، فهناك العديد من المخاوف من أن تتراجع البورصة بعد أن تكررت دعوات لتنظيم إعتصامات مفتوحة من الموظفين العاملين داخل البورصة، كما أكد إلى أن اتجاهات المستثمرين سواء للبيع أو الشراء هي التي ستحدد رد فعل السوق على ما يحدث في ميدان التحرير مشددا على أن خسائر الأسهم لا تتحقق فعليا إلا مع قيام المستثمر بالبيع. وفيما يتعلق بمطالب تغيير نظام تسوية المعاملات في السوق المصرية، أكد أن معظم بورصات العالم تعمل بنظم مشابهة تقريبا، مشيرا إلى أن هذا النظام هو الأنسب لإتاحة الفرصة للبنوك لإتمام التسويات المالية وكذلك منح المستثمر الأجنبي الوقت المناسب لتسوية عملياته واستمرار تواجده في السوق .. وإن دولا مثل الولاياتالمتحدة تقوم بعمل التسوية المالية في ثلاثة أيام بعد أن ظلت تقوم بالتسوية في خمسة أيام وذلك حتى عام 1997. مناهج دراسية مرتبطة بالاستثمار ..! من ناحية أخرى أكد أن وزارة التربية والتعليم تدرس إدخال مناهج دراسية مرتبطة بأساسيات الاستثمار فى السوق الأوراق المالية فى إطار مبادرة تعاون بين الوزارة والبورصة المصرية، وأن إدخال مفاهيم البورصة وسوق المال في المناهج الدراسية والأنشطة المختلفة بالمدارس يعد هدفا تعمل البورصة على تحقيقه بالتعاون مع الوزارة من أجل نشر الثقافة المالية بين الأجيال الحالية والقادمة .. وفى هذا الصدد قام فريق من إدارة البورصة المصرية بتدريب طلبة من عدد من المدارس من خلال محاضرات تعليمية تهدف لإلقاء الضوء على فكرة الاستثمار فى سوق المال وأساسيات التداول وبيع وشراء الأسهم بشكل مبسط لطلبة المدارس وهى المرة الأولى التي تتوجه فيها البورصة إلى طلبة المدارس بعدما كان البرنامج التدريبي قاصرا على الجامعات فى مراحلها السابقة .. التوعية السليمة ..! هذا وقد أكد سيادته أن الأحداث التي تجرى حاليا في ميدان التحرير ليس لها أى أساس من الصحة وهو الأمر الذى يقوم بتأخير ارتفاع الأسهم وأن هذه الأحداث مقلقلة جدا بالنسبة إلى المستثمر الأجنبي فلا يوجد عمل الآن الأمر الذي يقوم بتصعيب الأمور لذلك فالموظفين الحاليين يحاولون بكل جهد .. هذا ما يؤدى إلى زيادة الإنتاج في صورة سريعة لذلك يجب على كل فرد أن يعمل بما لديه من طاقة وهذا هو دور الإعلام لكي يقوم بتوعية المواطنين فيما يتعلق بالبورصة وفى ضرورة استمرار عجلة العمل وحتى لا يكون هناك خوف أو قلق بالنسبة للمستثمرين , هذا ويجب أن تنشر الوسائل الإعلامية من مسموعة ومرئية المعلومات الحقيقية عن البورصة، فبدون هذه التوعية سوف تقل حجم التعاملات وهذا ما سوف يؤثر على فرصة البنوك في التسويات المالية.