صورة لكردون أمني تحولت منطقة المنشية ومحطة الرمل بمنتصف مدينة الإسكندرية إلى ثكنة عسكرية منذ فجر اليوم الأربعاء بعد تجدد دعوة عدد من المواطنين والناشطين بالمحافظة بتنظيم المظاهرات والاحتجاجات لليوم الثاني على التوالي لما أطلقوا عليه يوم الغضب والذي تزامن مع عيد الشرطة 25 يناير. وكان الناشطين قد أعلنوا عن تنظيم مظاهرة واحدة تضم جميع أهالي الإسكندرية, في الثانية من بعد ظهر اليوم، بعد أن اعتمدوا أمس الثلاثاء على التظاهرات المتفرقة بين عدد كبير من المناطق، للمطالبة بإنهاء حالة الطوارئ فوراً وحل مجالس الشعب والشورى والمحليات بعد إلغاء نتائج الانتخابات وتنفيذ أحكام القضاء فيما يخص الحد الأدنى للأجور ب1200 جنيه شهريا وطرد الحرس خارج أسوار الجامعة ووقف تصدير الغاز المصري للكيان الصهيوني وتعديل المواد الدستورية (67، 77، 88). كما أكدت مصادر أمنية مطلعة ل"المراقب" أن أعداد المعتقلين ازدادت اليوم بعد إجراء المواطنين والناشطين عدد من المحاولات لتنظيم المظاهرات بالرغم من التحذيرات التي أطلقتها وزارة الداخلية أكثر من مرة. وعن العدد النهائي للمعتقلين في اليوم الأول من مظاهرات الغضب بمحافظة الإسكندرية قال خلف بيومي مدير مركز الشهاب لحقوق الإنسان أن العدد النهائي للمعتقلين أمس هو 64 مواطن في المحافظة وتم احتجازهم في قسم شرطة الترحيلات بمديرية الأمن القديمة في منطقة اللبان تمهيداً لعرضهم على النيابة العامة صباح اليوم . وقال مركز نصار للقانون أنه رصد اعتقال حوالي 100 ناشط سكندري في مظاهرات أمس مشيراً إلى نقل 45 مصاب إلي المستشفيات نتيجة اعتداء الأمن على المتظاهرين جراء القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي والعصا الكهربائية.