أعلن المعتصمون الذين احتشدوا بالآلاف داخل ميدان التحرير اليوم رفضهم للغة التي استخدمها اللواء محسن الفنجرى المتحدث باسم المجلس الأعلى للقوات المسلحة وأسموها باللهجة الشديدة في مواجهة الثوار وأكدوا على استمرار اعتصامهم حتى تتحقق جميع مطالب الثورة. وقد رفع المعتصمون أحذيتهم أثناء إذاعة البيان اعتراضا على ما جاء به وقالوا إن المجلس العسكري أراد أن يحرج الفنجرى بعد تزايد المطالب بتوليه وزارة الداخلية مشيرين إلى أن الفنجرى أحرق إعلاميا ..ومازال الاعتصام مستمرا وسط الميدان ومن المتوقع صدور بيان عن كافة الائتلافات المشاركة في الاعتصام . وحذر اللواء محسن الفنجري في بيانه من ترديد الشائعات والأخبار المغلوطة التي تؤدى إلى الفرقة والعصيان وتخريب الوطن وتشكك فيما يتم من إجراءات وتثير النزاعات وتزعزع الاستقرار، وطالب بتغليب المصالح العليا للبلاد على المصالح الخاصة المحدودة. وقال إن انحراف البعض بالتظاهرات والاحتجاجات عن النهج السلمى يؤدى إلى الاضرار بمصالح المواطنين وتعطيل مرافق الدولة وينبىء بأضرار جسيمة بمصالح البلاد العليا. ودعا الفنجري "المواطنين الشرفاء للوقوف ضد كل المظاهر التى تعيق عودة الحياة الطبيعية لأبناء شعبنا العظيم والتصدي للشائعات المضللة". وأشار الفنجري ، في بيان ، إلى أن القوات المسلحة أعلنت منذ بداية الثورة انحيازها الكامل للشعب وأكدت وقوفها الدائم بجواره لتحقيق مطالبة المشروعة فى إطار الشرعية الدستورية والقانونية.