صرح الناشط القبطي ممدوح رمزي بأن دعوة الولاياتالمتحدة للحوار مع الإخوان ليست إلا محاولة لخلق جدل داخل مصر ومحاولة لقلب المجلس العسكري على جماعة الإخوان و إظهارهم كقوة ضخمة على عكس حجمهم الطبيعي. وأكد أن دعوة واشنطن للحوار مع الجماعة ليست إلا محاولة من جانب النظام الامريكى للتعرف على طبيعة تلك الجماعة بعد ان تم رفع الحظر عنها عقب الثورة. وقلل رمزي من حصول الإخوان على نسبة كبيرة من مقاعد الشعب وتوقع آلا تزيد عن 10:20% من الأصوات الشعب كحد أقصى. ونفى أن يكون هناك ود بين أمريكا والإخوان مما يجعلها ترغب في وصول الأخيرة للحكم. وذكر أن النخبة أو اليسار أو اليهود أو أي كيان فى الولاياتالمتحدة أو حليفتها إسرائيل يرفضون فكر الإخوان. وقال إن الإخوان انكشفوا أمام الشارع المصري الذي كان يتعاطف معهم قبل الثورة باعتبار أنهم يمثلون نوعا من أنواع الاحتجاج، وما يتضح الآن أنهم يهدفون إلى خدمة مصالحهم الشخصية كما أن الولاياتالمتحدة تستخدمهم كورقة لإثارة الاضطرابات والجدل وجاءت الدعوة الأخيرة للحوار معهم كبالونة اختبار. ومن ناحية أخرى فقد نفى الدكتور صبحي صالح القيادي بجماعة الإخوان المسلمين وعضو لجنة التعديلات الدستورية ما يشاع حول دعوة الولاياتالمتحدة للحوار مع الجماعة وقال: لم تقم واشنطن بتوجيه اى دعوة رسمية لنا أو تحدد جدول أعمال لذلك. وأضاف: لن نتعامل مع اى جهة او دولة أجنبية إلا من خلال التنسيق مع وزارة الخارجية المصرية ومبدأنا في الأساس عدم التعدي على السلطات المصرية وفي حال الموافقة سنقوم بتحديد جدول أعمال. ووصف محمد البلتاجى العضو البارز بجماعة الإخوان المسلمين العلاقة بينهم وبين الولاياتالمتحدة ب" مجرد لقاءات لا ترقى لأن تشكل اتصالا قويا. وأضاف بأن الجماعة تسعى الى حوار مصري أمريكي يستند على قواعد دينية سياسية جديدة تنهى نظام التبعية والخضوع والتدخل فى شأن الدول بنظامها الداخلية. وتساءل البلتاجي: إذا كانت الإدارة الأمريكية مستعدة لبناء علاقات عصرية، تحترم وخصوصية الآخرين وتعمل على تبادل الآراء والأفكار وعدم استغلال الظروف وتحقيق الديمقراطية الحقيقية فلماذا لا يتم التعامل معهم؟ واستنكر البلتاجي الهجوم الحاد على الجماعة ، وكشف البلتاجي عما وصفه بالحوار بين الجماعة والإدارة الأمريكية في قبل الثورة.