وجه المشرعون في مجلس النواب الأمريكي ضربة رمزية لسياسة الرئيس باراك اوباما اليوم الجمعة بعدما رفضوا قرار كان من شأنه إجازة تدخله العسكري المحدود ضد الزعيم الليبي معمر القذافي لمدة عام. وصوت مجلس النواب الذي يقوده الجمهوريون برفض قرار يؤيد المشاركة الأمريكية في المهمة التي يقودها حلف شمال الأطلسي في ليبيا بأغلبية 295 صوتا مقابل 123 فيما يتمشى إلى حد كبير مع حجم الكتل الحزبية في المجلس. وغضب المجلس بسبب عدم سعي أوباما للحصول على موافقة الكونجرس على العمل العسكري في ليبيا. وكانت دول حلف شمال الأطلسي قد وافقت في 27 مارس على تولي قيادة العمليات العسكرية في ليبيا في خطوة كانت تهدف جزئيا للسماح للولايات المتحدة بعدم القيام بدور رئيسي. وفي كلمة في العاشر من يونيو تطرقت إلى استياء الولاياتالمتحدة مما تراه ضعفا في القوة العسكرية الأوروبية، حيث قال وزير الدفاع الأمريكي المنتهية ولايته روبرت جيتس أن الجهود الخاصة بليبيا كشفت مجددا عن أوجه قصور. وأضاف جيتس الذي من المقرر أن يتقاعد بنهاية الشهر الحالي أن الولاياتالمتحدة تضطر لتعويض النقص في الذخيرة وحذر من أن حلف الأطلسي يواجه خطر فقدان أهميته العسكرية.