أرجع خبراء سياسيون الخلافات الواقعة حاليا بين التيارات السياسية المختلفة إلى قلة خبرة شباب الثورة الذين انخرطوا حديثا في العمل السياسي .. لافتين إلي أن القيادات السياسية الجديدة الآن ليس لديها وعي سياسي كافي في إدارة الحياة السياسية لعدم مشاركتها في الحياة السياسية في عهد الرئيس السابق. وقد كان للمفكر السياسي محمد سيف الدولة رأي في ذلك حيث قال إن الصراع القائم بين القوى السياسية صراع يحكمه قانون المنافسة ، تلك المنافسة الشريفة التي تتمثل في قضايا سياسية واجتماعية تندرج تحت النظم الليبرالية . وأشار إلى أن كل التيارات والقوى السياسية تندمج مع قوى أخرى تلك التي تتفق مع مبادئها للوصول إلى توسيع الدائرة السياسية باستخدام كافة الوسائل والحجج سواء كانت باطلة أو صادقة و بالتالي يستمر الصراع . وأوضح أنه إذا تم إحصاء عدد المهتمين بالمصلحة العامة من الشخصيات السياسية الآن يبلغ عددهم نحو 10% من إجمالي العدد ، أما نسبة 90% ذلك الذين يناقشون من اجل مصالحهم الشخصية ، وهناك مبدأ يسير عليه العديد " اللى تكسب به العب به " . وناشد سيف الدولة القيادات السياسية بتجاوز تلك المرحلة حتى يتم الانتهاء من المرحلة الانتقالية وذلك من خلال عمل انتخابات برلمانية سريعة للاطمئنان على مستقبل مصر لأننا نخوض فترة صعبة فى مصر لان الأجواء الداخلية والخارجية لمصر ليست بالشكل المطمئن ومن جانبه ارجع المهندس احمد صادق احد مؤسسي حزب التوحيد العربي الخلاف بين القوى السياسية إلى الانفلات السياسي الناتج عن اختلاف وجهات النظر واغلب الاختلافات ورائها أشخاص تسعى إلى عمل قضايا مفجرة لتعطيل المصلحة العامة من اجل أشخاص آخرون تدفع من اجل تعطيل الحياة السياسية بمصر أو من اجل مصلحة ما وأشار إلي أن الخلاف يرجع إلى تلك السياسيين الذين عاصروا عهد مبارك ونظامه الفاسد الذي كان عملها يدور حول المعارضة الدائمة أو تعطيل الأمور ، فهناك حزب التجمع الذي لا يطرح أي رؤى فكرية ولا يساهم في الحياة السياسية بشكل أم بأخر . وأضاف أن هناك أفراد في مصر تنظر تحت قدمها وتسعى لطرح مواقف ذو رؤى مخالفة للجميع حتى تجذب الشو الإعلامي لها ، وكأن هؤلاء تجاهلوا شهداء 25 يناير ، وناشد القوى السياسية بالتحالف معا للمشاركة في إعادة بناء مصر . وأوضح العقيد عمر أبو زيد احد مؤسسي حزب العمل أن مصر تبدأ بعد الثورة حياة سياسية جديدة من خلال الأحزاب الجديدة تحت التأسيس ، والتي لم تشارك من قبل فى الحياة السياسية تلك الأحزاب التي تتبنى فكرة معينة ولم ترى غيرها وتسعى بكل الطرق لتفرضها على الشارع السياسي. وأوضح أن الشارع المصري بجميع طوائفه يثق في مصداقية المجلس الأعلى للقوات المسلحة برئاسة المشير محمد حسين طنطاوي ومجلس الوزراء برئاسة الدكتور عصام شرف ، لذلك عليهم بعمل دستور يليق بالثورة المصرية حتى نجتاز تلك المرحلة .