اخرسوا .. نعم اخرسوا .. فقد سئمنا كلامكم .. سئمنا مزايدتكم علي الثورة وشبابها .. سئمنا محاولات الإحباط التي تريدون زرعها فينا .. وأقول لكم بملء فمى " انسوا " ، فنحن نعرفكم أيها " الفلول " .. نعرفكم جيدا ونعرف أهدافكم التى لا طائل منها ، فقد تجاوزناها .. حتى شعبنا البسيط لفظها ويلفظكم معها ، ويرفض كل ما تحاولون بثه فينا. فلا يمكن أن يقبل أى شخص عاقل سواء في مصر أو خارجها المزايدة علي الثورة المصرية العظيمة التي قامت يوم 25 يناير الماضي ، والتي جاءت لتنهى سنوات من الظلم والقهر والاستبداد تحت إمرة حفنة من الأشخاص الذين استولوا علي خيرات البلد ومقدرات شعبها ، لذا فإننا كشباب مصر الذي وقف في ميدان التحرير وناضل خلال أيام عسيرة لانتزاع حقه في الحرية والكرامة من النظام السابق الذي حرمنا منها وحرم منها آباءنا خلال ثلاثون عاما من حكم الرئيس السابق حسنى مبارك ، لا يمكن أن نقبل هؤلاء الذين يزايدوا علي الثورة وشبابها العظام. اليوم صادفنى موقف غريب أثناء ركوبي مترو الأنفاق .. حيث ركب شاب وفتاتين إلي عربة القطار وكانت تبدوا عليهم ملامح السعادة والبهجة ، وفجأة انطلقت الفتاتين في الضحك بصوت عالي استنكره الكثيرون وابتسم له آخرون ، وفجأة سارعوا بالنزول من المترو قبل إغلاق الباب ، وسقطت إحدى الفتاتين علي الأرض من الضحك بشكل أثار حفيظة الجميع .. حتى من ابتسموا لهم من قبل . وفجأة نطق أحد المتواجدين بالعربة بجملة استفزت الجميع ، عندما قال " هو ده اللي شفناه من الثورة .. هما دول شباب الثورة " ، وانهال عليه المتواجدون بالعبارات الهجومية ، والتي تدافع عن الثورة وشبابها . وأكثر التعليقات التي أعجبتني كانت صادره من رجل كبير في السن عندما قال له " خليك في حالك .. خليك في حالك .. ثورة إيه اللي بتتكلم عليها .. مالك إنت ومال الثورة .. مش هما دول شباب الثورة .. هو اللي انت شفته ده مكانش بيحصل قبل الثورة ولا إيه ؟ " ، كما رد عليه الكثيرون ونهروه .. كما قال أحدهم " إنه من فلول النظام السابق " . هذا الموقف ليس الموقف الوحيد الذي يحاول فلول النظام السابق أن يتخذوه ذريعة لمحاولة تثبيط عزيمة ومعنويات الشعب العظيم الذي ثار ضد الظلم والفقر والبطالة والقبضة البوليسية وتقييد الحريات .. وهناك مواقف عديدة يسعى فلول النظام السابق لإثارتها ثم يندسوا بعدها بين المواطنين ليقولوا أن نظام مبارك كان أفضل .. ومن هذه العبارات : - اسرقني وعيشنى في أمان - ولا يوم من أيام مبارك - سنة برئيس ظالم ولا يوم من غير رئيس وغيرها من العبارات التى جاءت كلها للحديث عن الأمن الذي اشتكى منه المواطنون ، فبدأ الفلول في الضغط علينا من هذا الجانب ، فمن الواضح أنهم مدربون علي ذلك جيدا . ومن الواضح أيضا أنهم لن يسكتوا علي ما حدث لهم بعد أن فقدوا كل شيء .. وعلينا أن ننتظر منهم ضربات متتالية في كل مكان .. لكن علينا أيضا أن نواجههم بالترابط ، وبأن نقول لهم اخرسواااااااااااااااااااااااااا لأننا فعلا أتخنقنا .. منكم