كان الله في عون رجال الأمن مسئولياتهم كبيرة سواء في المهام الأساسية لهم أو ما يطرأ ويستجد من أحداث خاصة في ظل تنفيذ التوجيهات المشددة للوزير حبيب العادلي بضرورة ضبط النفس والتعامل مع المواطنين بما تكفله حقوق المواطن حتي لو وجه إليهم هؤلاء المواطنون السباب أو اعتدوا عليهم بالطوب والحجارة. حرصت أمس علي السير لمتابعة مسيرة الشباب القبطي الغاضب علي ما حدث في الإسكندرية وكانت المسافة التي مشيتها علي الأقدام من ميدان التحرير إلي نفق روض الفرج علي كورنيش النيل كانت الصورة قاتمة حالكة السواد فالشباب ثأثرون يهتفون بكلمات قد لا يدركون معناها تسيء إلي الكثير من أبناء هذا الوطن ألفاظ يحاسب ويعاقب عليها القانون اعتداء ما بين الحين والآخر علي رجال الشرطة الذين حرصوا علي تنفيذ التوجيهات بضبط النفس ولم ينته الأمر عند هذا الحد ولكن تحول الأمر إلي القذف بالحجارة خاصة أمام "مول" أركيديا وعلي الرغم من ذلك لم يشهر جندي واحد العصا التي يقبض عليها في يده في وجه أي من المتظاهرين واكتفوا بصد الحجارة وكبار الضباط يسيرون في الشارع يكلفون الضباط المعاونين لهم بالاستمرار في ضبط النفس كان هذا هو الحال طوال الرحلة التي اقتربت من الساعتين.. بعدها توجهت إلي ميدان طلعت حرب وكان الأمر لا يختلف كثيراً في الشوارع المتفرعة منه وكأن هؤلاء لا يدركون ان الأمور ستعود إلي طبيعتها وستهدأ العاصفة. أما أهم ما لفت نظري هو أن المتظاهرين من الإخوة الأقباط تتراوح أعمارهم بين 18 و25 سنة فقط يحركهم حماس الشباب ولكن الأكثر اثارة للانتباه ان بعضهم حضر من أسيوط وسوهاج والمنيا وبني سويف وقنا ليبقي السؤال كيف حضر هؤلاء ومن الذي أتي بهم.. عموما نؤكد وسنظل نؤكد ان الشعب المصري كان ومازال وسيظل نسيجاً واحداً مسلماً ومسيحياً ولن تفلح أية محاولات خارجية أو داخلية في النيل من هذه الوحدة التي سطرها التاريخ وكتبت بدماء أبناء الوطن الذين شاركوا جنبا إلي جنب في الحروب دفاعا عن تراب الوطن ومن يسعي لاشعال الفتنة ليس من أبناء مصر!!