ما المطلوب كي تنشر نشرة اتحاد الكتاب خبراً عن كتاب لعضو بالاتحاد؟ لا أعرف بالضبط ما الذي يجعل نشره اتحاد الكتاب تقبل نشر خبر لعضو من الأعضاء المؤسسين للاتحاد؟ هل هناك مؤهلات معينة لابد منها كي يقبل المسئول عن النشرة التواضع. ويتحلي بالتسامح ويعامل الأعضاء معاملة متساوية بنشر أخبار إصداراتهم. وهو الذي لا يتردد في نشر أخبار التهاني والتعازي للأعضاء الآخرين؟ لاحظت علي مدي الشهور الماضية أن نشرة الاتحاد لا تنشر أخبار كتبي المتواضعة. بينما تنشر أخبارا متنوعة عن آخرين. بعضها يتعلق بأمور شخصية قد لا تهم القاريء في شيء. أعلم أن الناس قد لا يستريح لبعض. وأن بعضهم يرفض فكر الآخر. وهذا أمر مشروع بلا ريب. ولكن الوسيلة الإخبارية تنقل الأخبار فيما يفترض بعين محايدة. أما المنع أو التعتيم. فهو أمر غير مقبول خاصة بالنسبة لوسيلة عامة يشارك في ملكيتها آخرون. لا أنسي أنني عارضت السيد رئيس اتحاد نتيجة بعض المواقف. وهو أمر لا أعتذر عنه. بل أفخر به. ولا أظن أن من حقه هو أو غيره في الاتحاد الموقر أن يفرض علي منهجه. أيضاً ليس من حق أتباعه والموالين له أن يعبروا عن ولائهم بحرمان الأعضاء المعارضين لرئيسهم من النشر في النشرة! قد يقول بعضهم إننا لم نتلق أية أخبار. وهذا من فن المكايدة الذي يتقنه بعضهم. ولكن حين يتكرر الإرسال ويتكرر التجاهل. فهذا لا شك أمر غريب! أحسب أنني في غني عن النشر في نشرة الاتحاد. فقد ارتضيت أن أعيش في معتزلي بأعماق الريف» بعيداً عن صخب القاهرة وأهلها. راضياً وقانعاً بما أفاء الله علي من طمأنينة القلب والضمير. أقرأ ما أريد. وأكتب ما أحب دون حاجة إلا للخالق سبحانه وتعالي. وأحسب الآن أن بعضهم يضحك لما يظنه سذاجة فلاح يتجاهل طبيعة العلاقات السائدة في المجتمع الثقافي. ولكنني بالتأكيد أعلم حقي. وأعرف طبيعة ما ينبغي أن يكون! أهنيء قادة الاتحاد بمنهجهم الإقصائي. ولكنني لن أمنحهم صوتي. حتي لو حصلوا علي أصوات الأحياء والأموات. مع الرحمات إلي حرية الفكر!