عندما فكر العاطل في وسيلة للخروج من أزمته المالية قرر سرقة أي سيارة وبيعها لكن كانت هناك مشكلة وهي أنه لن يستطيع تنفيذ الفكرة بمفرده فقرر الاستعانة بصديقه مندوب المبيعات مستغلاً أزمته المالية مثله ولما عرض عليه الفكرة لاقت قبولاً لديه وقررا تنفيذها واستدرجا سائق سيارة أجرة "ميكروباص" وسرقوها منه بعد تخديره وتوجها بها لإحدي الورش ببولاق الدكرور وطلبا من صاحبها تغيير معالمها ليتمكنا من بيعها إلا أن اخبارهما وصلت للعقيد وجدي عبدالنعيم رئيس قسم مباحث السيارات بمديرية أمن الجيزة الذي تمكن من ضبطهما وصاحب الورشة. البداية بلاغ تلقاه اللواء كمال الدالي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة بوجود إحدي السيارات المسروقة بورشة بمنطقة بولاق الدكرور فكلف العقيد وجدي عبدالنعيم رئيس قسم مباحث السيارات بالمديرية بفحص البلاغ. اكدت تحريات النقباء هيثم طلال وناجي زويد وعبدالغفار الدويك المفتشين بقسم مباحث السيارات أن السيارة ي. ف 2918 تويوتا موجودة بورشة ببولاق الدكرور وانه غير مبلغ بسرقتها فتم ضبط صاحب الورشة وبسؤاله قرر بأن شخصين احضراها له لتغيير معالمها ولم يكن يعلم بأنها مسروقة وبسؤاله عن اسمي المتهمين فأكد أنه لا يعرفهما. أضافت التحريات أن المتهمين أحدهما عاطل والثاني مندوب مبيعات وانهما استقلا السيارة مع المجني عليه بحجة توصيلهما من المنيب لدار السلام لحضور حفل زفاف وفي الطريق نزل احدهما وأحضر عبوات عصير دس فيها المخدر للسائق وبعد دخوله في غيبوبة انزلاه من السيارة وتركاه علي الرصيف في حالة إعياء واستوليا علي السيارة وهربا. القي مفتشو مباحث السيارات القبض علي المتهمين وارشدا عن مكان التخلص من السائق وتبين أن الأهالي نقلوه إلي مركز السموم لعلاجه بعد العثور عليه ويدعي محمد أحمد حامد "23 سنة" وأن السيارة ملك شقيقه وبعرض المتهمين عليه تعرف عليهما. تم تحرير محضر بالواقعة وبعرض المتهمين وصاحب الورشة علي نيابة بولاق الدكرور أمرت بإشراف حاتم فاضل رئيس النيابة والمستشار مجاهد علي مجاهد المحامي العام لنيابات جنوبالجيزة بحبسهم 4 أيام علي ذمة التحقيق بعد أن وجهت للأول والثاني تهم السرقة بالإكراه وإحراز مواد مخدرة وتعريض حياة مواطن للخطر وللثالث إخفاء مسروقات.