تعقيبا علي اعقلها الجمعة الماضية تلقيت أكثر من رسالة من عدد من أولياء الأمور يناشدون د. زكي بدر وزير التربية والتعليم ان يفتح ملف التسيب داخل المدارس خاصة من مدرسي المرحلة الثانوية الذين تعملقوا في فسادهم بالرغم من أنهم في كثير من المدارس يعملون تحت قيادة نظار ومديري مدارس في منتهي الإخلاص. ويهمني التركيز علي ثلاثة تعقيبات تتعلق بعدد كبير من المدارس يقوم فيها معظم المدرسين بترهيب وتخويف الطلاب لأجل إلحاقهم بالدروس الخصوصية وعندما يشرح أحدهم درسا ما يقول "هذه طريقة وزارة التربية والتعليم الفاشلة أما الطريقة السهلة ففي مجموعتي الخاصة" بالإضافة الي استخدامهم أعمال السنة كأداة للتخويف والضغط ناهيك عن معاملاتهم غير التربوية؟ فهل يعد هؤلاء المدرسون وأمثالهم القدوة والمثل لأجيال الغد؟ وتتكرر الشكوي في التعقيبات من انعدام ضمائر هؤلاء المدرسين حيث يتعمدون متابعة من التحقوا بالمدرس الخصوصي ليتبين للجميع أنهم متفوقون ومن ثم من حقهم ان يحصلوا علي أعلي الدرجات في أعمال السنة أما المتفوقون بالفعل ولا يأخذون عنده درسا خصوصيا في تعامل معهم بمنطق "ربنا يولع فيهم". وفي بعض المدارس يتبادل الطلاب والمدرسون داخل الفصول الشتائم بل ويصل الحال الي أسوأ من ذلك حيث يكثر الغياب من الطرفين مدرسين وطلاب ولا أحد يهتم حيث لا يشرح مدرس واحد أي مادة يجبر الطلاب علي الغياب وهكذا تصبح المسائل جميعها مفكوكة. ويناشد الجميع د. زكي بدر بأن يقوم بزيارة مفاجئة لتلك المدارس وغيرها للقضاء علي التسيب وسوء الإدارة وتزويغ الطلاب من فوق سور المدرسة والحالة السيئة التي وصلت إليها هذه المدارس قبل وقوع الكوارث والتصادم بين أولياء الأمور وبين من غاب ضميرهم من المدرسين الذين تناسوا القيم التربوية والرسالة الشريفة للمعلم لأجل المال مؤكدين ان كل مجال يضم الصالح والطالح والمجتهد والمتكاسل وصاحب الضمير وعديم الضمير ونحن عندما نرفض السلبيات أيضا من الأمانة ان نعظم ونقدر أيضا الايجابيات. أتمني الاستجابة من الدكتور بدر.