معروف عن السينما "الفن السابع" أنها فن متعدد الألوان.. ولكن عندما يذهب المتلقي "المشاهد" لمشاهدة فيلم ما ويجده واقعيا.. "ينتقل الواقع كما هو" فإن هذا المشاهد يشعر بالفعل بمدي المعاناة التي يعيشها و بدلا من أن يهرب بهمومه ومشاكله بعض الوقت أمام الفيلم المعروض أمامه.. لأن السينما في الأساس للمتعة والتسلية.. يجد نفسه محاصرا أكثر بها.. وهذا الشعور ليس مقصورا علي الجمهور في مصر فقط بل أيضا في بعض من البلدان الأخري.. التي يعاني فيها الجمهور بعض الهموم والمشاكل.. ولهذا نجد أن الجمهور خاصة الشباب يبحث عن التسلية والمتعة من خلال السينما.. هذا بالطبع ليس معاناة الهروب من مناقشة بعض مشاكل وهموم المجتمع.. وإنما يجب أن يكون دائما لدينا تنوع في عرض الموضوعات الاستعراضي والتراجيدي والكوميدي والأكشن.. بحيث لا نحصر أنفسنا في قالب ونمط سينمائي واحد. ولكن ماذا تفعل في "المنتج والموزع والمؤلف" المسئولين عن نوعية الأفلام أي أفلام.. وليس المخرج والممثلين فإذا تواجد "السيناريو" "الورق" وتواجدت الجهة الإنتاجية فلن تكون هناك أي مشكلة. المخرجون والممثلون ليس لهم القدرة علي فرض الموضوعات السينمائية.. فالموضوع يفرضه "المنتج والموزع والمؤلف".. والأفلام الاجتماعية الواقعية والرومانسية والأكشن لها جمهورها.. والذوق من الممكن أن يختلف من شريحة أو من فئة عمرية إلي أخري.. ومن الممكن أن تؤثر هذه النوعيات علي مساحة الأفلام الكوميدية في حالة إذا انتعشت وكثر عددها.. فالفيلم الكوميدي مازال مسيطرا علي السوق.. فالجمهور لا يريد أن يري أي مشاكل علي الشاشة وحتي يتقبل الجمهور باقي الأنماط السينمائية دون أن تذكره بالمشاكل وهذا يعتمد علي السيناريو الجيد والإفراج الناضج الذي يستطيع توصيل الرسالة للجمهور دون أن يشعره بالعبء النفسي عليه الجري وراء نوعية واحدة من الأعمال يصل بنا إلي حائط مسدود في النهاية.. لقد مضي وقت كانت الكوميديا تحقق أرباحا خيالية مما جعل البعض يظن أن هذا سيستمر لكن الموجة كما نري بدأت تنحسر وظهرت بعض الأفلام التي تبتعد عن الكوميديا ورغم ذلك حققت أرباحا حتي وإن اختلف علي نهاياتها الجمهور.