أكدت شعبة البصريات باتحاد الصناعات وأطباء العيون ان النظارات المجهزة التي تنتشر علي الأرصفة تتسبب في إضعاف النظر وتؤذي مجال الرؤية. قال:اخصائيو البصريات ان النظارات التي يقبل علي شرائها المواطنون والشباب لرخص سعرها الذي لا يتجاوز 20 جنيها تصيب بالحساسية والأكزيما لاحتكاكها المباشر مع الجلد بخلاف مخاطر العدسة التي لا تطابق قياسات النظر المضبوطة مما تؤثر علي البصر. إبراهيم المغربي رئيس شعبة البصريات باتحاد الصناعات أوضح ان شائعة بيع نظارات النظر المجهزة بأسعار رخيصة ببعض المحالات والصيدليات أحد الظواهر السلبية التي تشكل خطورة علي العيون وتتنافي مع أبسط مباديء الرعاية الصحية رغم انه علي المدي القريب سيواجهون عواقب ذلك لان هذا المنتج السيئ سيعرض عيونهم للخطر ويؤثر علي مجال الرؤيجة ومن الممكن ان يفقدوا البصر فالجري وراء الرخيص لا يجدي خاصة إذا كان في نطاق الصحة. أشار إلي انه لابد من توافر شروط الأمان في نظارة النظر ويجب علي المريض الذهاب لطبيب متخصص في العيون لإجراء الكشف الدقيق عليها ثم قياس النظر من خلال هذا الطبيب وبعد كتابة مواصفاتها يذهب لأحد المحلات المصرح لها بمذاولة النشاط والتي تخضع لإشراف وزارة الصحة فلابد من شراء النظارات الطبية من المتخصصين. أكد ان شعبة البصريات قامت منذ فترة بعمل حصر لمحلات بيع النظارات الطبية دون وجود ترخيص لمزاولة المهنة والمفاجأة كانت ان معظم تلك المحلات تقع في بؤرتها مقر وزارة الصحة ومن الحصر تبين وجود 801 محل بشارع التحرير وعبدالعزيز جاويش وشارع محمد محمود والصوفية بميدان أبوظريفة خلف محافظة القاهرة وجميع الباعة غير مؤهلين فأين دور وزارة الصحة!. د. شريف عزمي "استشاري جراحة طب العيون بالمستشفيات التعليمية" أكد ان هذه النظارات المجهزة لا تتناسب ابداً مع القياسات الطبية فمهما كان لا يمكن ان تكون مضبوطة والقياس الصحيح كما تؤدي لكسل العين بمعني انها تجعل العين تضعف أكثر والمشكلة لا تكمن في العدسات وحدها بل ان المادة المصنوع منها الشنابر رديئة حيث تتفاعل مع الجلد ومع الوقت والاحتكاك المباشر تسبب التهابات وأكزيما. أشار إلي ان من يقوم بتركيب وبيع النظارات اخصائي بصريات وخريجي معهد البصريات حيث ان ضبط العدسات علي الشنبر يحتاج لدقة. أحمد عطية "اخصائي بصريات بأحد محلات النظارات" يقول ان البيع العشوائي للنظارات الطبية يسبب مشاكل جسيمة للعين حيث ان المواد الداخلة في الصناعة سيئة ومجهولة المصدر والدليل ان سعرها لا يتجاوز عشرة جنيهات رغم ان النظارات الطبية لها تقنية ويستطيع الفني المتخصص ان يتعامل بدقة مع تركيب العدسات المناسبة والشنابر وان تكون النظارة في النهاية مناسبة لحجم الوجه والعين وملائمة لصاحبها.. أكد مع الأسف دخل علي هذه المهنة غير مؤهلين ويجذبون الزبائن لرخص سعرها رغم خطورتها.. د. أحمد شفيق "صيدلي" يقول ان طبيب العيون هوالمختص بمسألة كشف العيون وهو الجهة الوحيدة الذي يضمن صحة قياس النظر والان يتوافر لدي الأطباء المتخصصين أحدث أجهزة الكشف عن طريق الكمبيوتر.. أشار إلي ان الصيدلي ليس له الحق في بيع نظارات النظر الرديئة لانه بذلك يتساوي مع بائعي الأرصفة الذي يعرض سلعة مجهولة وغير مضمونة.