لا يزال الأهلي ينزف بشدة في مسابقة الدوري العام لكرة القدم.. وأداء لاعبيه قمة في التخريف وهو ما أصاب جماهيره بحسرة رغم المؤازرة القوية والمستمرة في المدرجات من الجماهير العريقة.. ومع ذلك فقد الفريق نقطتين ثمينتين بعد تعادله مع المقاولون 1/1 في اللقاء الذي جري بينهما باستاد الكلية الحربية وعاد الأهلي يفقد نقاط المباراة لولا هدف التعادل الذي أحرزه أحمد شكري في الوقت الضائع. جاءت المباراة متوسطة المستوي بالنسبة للمقاولون الذي بدأ بالتهديف بعد الدقيقة السابعة من الشوط الثاني وسط وجوم في الملعب والجماهير والهدوء الحزين الذي سيطر علي الآلاف من الجماهير الحمراء.. وضعف المستوي بشكل لافت للنظر لنجوم الأهلي الذين لم يظهر أي منهم بالمستوي اللائق بالرغم من سيطرتهم في الشوط الثاني إلا أن الدفاع المستميت من لاعبي المقاولون العرب الذين كانت رغبة الفوز لديهم أعلي وواضحة في آخر دقيقة من المباراة. مع الأحداث الفاترة من لاعبي الأهلي وعدم انتشار لاعبيه وعدم سيطرتهم بشكل واضح وضح ضعف مستوي حكم اللقاء ياسر محمود الذي احتسب 6 دقائق كاملة كوقت ضائع وظهر خائفاً في معظم قراراته حتي قام بطرد تيجاني شمس الدين لاعب المقاولون للخشونة في قرار عجيب وأكبر من الخشونة التي كانت في العديد من الأحيان والحكم لم يتحرك ازاء الاعتراض وأمطرته الجماهير بالزجاجات بعد المباراة. كان الجمهور بالهتافات النارية ومنها "إلعب يا أهلي" "النادي الأهلي فريق جبار أهه" هو نجم الشوط الأول بلا منافس ولم يكن لاعبو الأهلي علي قدر هذه الهتافات النارية التي ملأت الاستاد وظلوا يرددونها طيلة ال 45 دقيقة ومنهم نصف عرايا ومنهم من يقودون الباقي بالدفوف والعبارات التي تستحق التحية. وبعيداً عن الجماهير فلقد خيب لاعبوا القلعة الحمراء جماهيرهم منذ الدقيقة الأولي التي كانت السيطرة فيها واضحة لذئاب الجبل الذي بدأ الهجوم والزحف علي مرمي محمود أبوالسعود حارس الأهلي عن طريق محمد عادل ومحمد الدسوقي ومحمد صلاح الدين كانت هجماتهم تتوالي في منطقة منتصف الملعب للأهلي ولكن دون تركيز أو مهارات فنية تنهي هذه الهجمات أو تترجمها لأهداف. في الدقيقة 17 يهدر محمد صلاح لاعب المقاولون فرصة أكيدة عندما يمرر كرة عرضية لا تجد من يتابعها ليودعها الشباك خلف خط دفاع الأهلي الذي ظل نائماً بعد اختراق محمد صلاح مما دفع الجماهير تهتف لتحذر لاعبيها "إلعب يا أهلاوي" "أهلاوي علي المكسب ناوي". دواود دياكيتا يحاول إهدار الوقت وتمضي الدقائق بين الكر والفر من كلا الفريقين مع عدم وجود روح في الملعب مع البرودة الشديدة في المدرجات اللهم صيحات الجماهير هي التي تضفي نوعاً من السخونة وتنتهي دقائق الشوط الأول وفي الدقيقة الثانية من المحتسب بدل الضائع يهدر محمد ناجي جدو "هدفاً" مؤكدا بعد أن قام بمراوغة خط دفاع المقاولون وحارس المرمي ليسدد كرة أعلي القائم وسط صرخات الجماهير التي أمسكت برءوسها لتعلن الاندهاش من هذا المستوي المتواضع الذي أظهره الشياطين الحمر أمام ذئاب الجبل ليخرج الفريقان بالتعادل السلبي بعد 47 دقيقة من العك الكروي. شوط الأحداث .. وبالطبع كان الشوط الثاني هو شوط الأحداث ففي الدقيقة السادسة من بدايته احرز محمد صلاح لاعب المقاولون المتألق الهدف الأول لفريقه وسط وجوم وحالة من الصمت خيمت علي ستاد الكلية الحربية ولم يسمع الحضور هتافات جماهير المقاولون الذين لم يتعد عددهم نحو 150 فرداً. يجري تودروف المدير الفني للمقاولون تغييراً بنزول عماد سمير بدلاً من محمد صلاح المتألق ثم يجري زيزو التغيير الثالث بمشاركة أحمد شكري صاحب هدف التعادل بدلاً من سيد معوض الدينامو الذي حاول أن يخرج كل ما لديه ولكن دون جدوي ويجري المقاولون آخر تغييراته بخروج محمد الدسوقي ونزول علي فتحي وتمضي الدقائق دون جديد حتي تنقضي دقائق المباراة ويحتسب حكم اللقاء 6 دقائق كاملة كوقت بدل ضائع وهو قرار عجيب ومبالغ فيه. ووسط دعاء الجماهير "يارب" استطاع أحمد شكري أن يحرز هدفاً رائعاً لم يستطع حارس المقاولون التعامل معه مما اشعل الملعب هتافا. كثف الأهلي من هجماته ولعب المقاولون بهدوء شديد حتي اطلق ياسر محمود حكم المباراة صافرة النهاية بالتعادل الإيجابي 1/.1