تمثل مباراة القمة القادمة للأهلي جهازاً فنياً ولاعبين تحديداً كبيراً أو مفترق طرق للفريق هذا الموسم بغض النظر عن نتيجة لقاء المقاولون العرب اليوم.. والقمة هذه المرة تحدياً بالفعل سواء للمدير الفني عبدالعزيز عبدالشافي "زيزو" الذي يتمني ان يحقق نتيجة إيجابية حتي يترك اثراً طيباً في نفوس جماهير الأهلي سواء استمر في منصبه أو رحل علي حسب قدرات لجنة الكرة في التعاقد مع مدير فني جديد ولكن يبقي زيزو مرشحاً للبقاء في حال تحقيق نتائج ايجابية في المباريات الثلاث القادمة اعتباراً من مواجهة المقاولون العرب الليلة. ورغم ان زيزو ظهر مرات ومرات في لقاءات القمة كلاعب إلا ان هذه المرة تعتبر سنة أولي قمة كمدرب أو تحديداً كمدير فني أو رجل أول.. المثير ان زيزو الذي سيواجه حسام حسن يوم الخميس القادم في مباراة تدريبية خاصة بينهما سبق وتولي تدريب حسام حسن نفسه عندما كان زيزو مدربا عاما مع الجوهري لمنتخب مصر وحسام حسن لاعبا بالفريق الوطني اي ان لقاء الخميس هو مواجهة بين الاستاذ والتلميذ. أما لاعبو الأهلي فهم يبحثون عن طوق النجاة الفعلي للحالة التي يعيشها الفريق حالياً وايضا هم انفسهم وهي اضطراب النتائج والآداء.. ويعلم نجوم القلعة الحمراء ان مباراة الزمالك هي مواجهة الموسم الصيت والشهرة والتربع داخل قلوب الجماهير في حال الفوز بينما الخسارة تعني الإعلان عن انتهاء سطوة جيل الكبار ابوتريكة وبركات ومعوض وجمعة.. لذا اتفق النجوم علي ضرورة تحقيق الفوز والخروج بنتيجة إيجابية أمام الزمالك للحفاظ علي حق الاستمرار والبقاء في ملاعب الكرة.. من جانب آخر باتت القرارات الفردية من جانب حسن حمدي والخطيب هي السمة المميزة للفترة الحالية داخل النادي الأهلي وذلك دون الرجوع لاعضاء مجلس الإدارة.. وتحول مجلس الإدارة في اجتماعاته الي مجرد عمل روتيني فقط يتم خلاله اعتماد قرارات حسن حمدي والخطيب دون اي مناقشات لأنها اي القرارات تكون نفذت بالفعل من خلال سلطات المكتب التنفيذي الذي يرأسه الخطيب ليصبح مجلس الأهلي بلا اي مهام.. المثير ان النادي الأهلي يوجد به حاليا أكثر من مجلس إدارة فهناك مجلس لشركة الأهلي للانتاج الإعلامي وآخر للمجلة وثالث ورابع وغيره.. والأكثر إثارة ان عمل هذه المجالس لا يخضع لسلطات المجلس الأم المنتخب من قبل اعضاء الجمعية العمومية للنادي الأصل في كل هذا وانما يتلقي فقط اعمال هذه المجالس لاعتمادها فقط قبل اجتماع كل جمعية عمومية.. ومن ابرز الأمثلة الحالية علي انفراد حسن والخطيب بالقرارات داخل النادي هو حالة هادي خشبة مدير الكرة السابق بالنادي الذي عاد للعمل وحضور اجتماعات لجنة الكرة دون ان يعلم أحد تحت اي مسمي يتواجد هادي خشبة فالمؤكد انه ليس مديرا للكرة بعد تعيين سيد عبدالحفيظ بدلا منه.. والطريف ان أياً من مسئولي النادي لا يعلم ما هو مسمي هادي خشبة لأنه لا يوجد له اي قرار رسمي سواء العودة كمنسق عام للكرة من جديد أو كمدير تنفيذي للجنة أو عضو بلجنة الكرة لأن كل هذه المسميات يجب ان تكون بعلم وموافقة اعضاء المجلس.. وقطعاً لا أحد يختلف علي هادي خشبة كونه نجماً خلوقا وهادئاً ولكن السؤال المطروح هو كيف يتم تسيير الأمور داخل القلعة الحمراء.