نجح بتروجت في تحقيق فوز صعب علي الجونة بهدف يتيم في المباراة التي غلبت عليها برودة الجو وسادها الملل بسبب سوء أداء الفريقين وابتعادهما عن المستوي المنتظر منهما. أحرز هدف بتروجت البديل كوفي بيكوي في الدقيقة 35 من الشوط الثاني. سيطر الجونة علي معظم أوقات الشوط الأول وإنقلب الحال في الشوط الثاني وضغط الفريق البترولي وتنوعت هجماته حتي أحرز هدف الفوز اليتيم. انطلقت المباراة.. وسط حذر دفاعي واضح من الفريقين اللذين حاولاً الالتزام الدفاعي واللعب علي الهجمات المرتدة والسيطرة علي منتصف الملعب. كانت أول الفرص الحقيقية من نصيب الجونة وتحديداً في الدقيقة 11 حيث سدد أحمد حسن دروجبا كرة صاروخية من خارج منطقة الجزاء مرت وسط ذهول الجماهير بجوار القائم الأيمن لمرمي إبراهيم عبدالجواد حارس بتروجت. تبادل الفريقان الهجمات وإن كانت باردة لا تسمن ولا تغني من جوع واتيحت 3 فرص ذهبية للاعب بتروجت عاهد عبدالمجيد الذي دفع به حلمي طولان المدير الفني للفريق منذ بداية المباراة اخطرها إنفراد حقيقي بمرمي محمد عبدالمنصف حارس الجونة لكنه سدد الكرة بعيداً عن المرمي. حاول الجونة امتلاك زمام المباراة واللعب الهجومي بعد أن هبط أداء بتروجت لكن بدون خطورة حقيقية ووقف حلمي طولان المدير الفني لبتروجت ينادي في لاعبيه ويطالبهم بالتركيز والتأني في التمريرات المقطوعة دائماً وكان لازماً عليه تنشيط الخط الهجومي وبالفعل قام باستبدال مروان محسن بأحمد الفولي الذي ابتعد تماماً عن مستواه المعروف ولم يكن له دور واضح داخل صفوف بتروجت. نجح أحمد عمران لاعب الجونة في لعب العديد من الكرات العرضية لكن شريف أشرف مهاجم الفريق اختفي تماماً. رغم هذه الهجمات إلا أن الشوط الأول لم يختلف عن الشوط الثاني من حيث الملل والبرود ولكن يحسب لأنور سلامة المدير الفني للجونة في بث الثقة للاعبين باللعب دون رهبة أو خوف وهو ما ظهر في الدقائق ال 45 الأولي. ضغط هجومي في الشوط الثاني بدأ بتروجت بضغط هجومي بحت ولكن الفرص من نصيب الثلاثي عاهد عبدالمجيد والسيد حمدي ومروان محسن الذين حاولوا أكثر من مرة بدون جدوي.. ولاحت للسيد حمدي فرصة في الدقيقة 6 حيث إنفرد بالمرمي لكن الكرة خذلته واسقطته علي الأرض داخل منطقة الجزاء. أدرك أنور سلامة المدير الفني للجونة أن المباراة في طريقها للهروب إلي بتروجت وحاول تنشيط هجومه ودفع باللاعب السريع صموئيل أوكران بدلاً من شريف أشرف الذي تاه وسط دفاع بتروجت وظهر أوكران بانطلاقاته من الناحية اليمني ولعب كرة أرضية عرضية رائعة بمجرد نزوله إلي أحمد حسن دروجبا الذي سددها ضعيفة في يد إبراهيم عبدالجواد حارس بتروجت. أجري حلمي طولان تغييرين بنزول محمد إبراهيم وكوفي بيكوي بدلاً من أحمد شعبان وعاهد عبدالمجيد لفك النحس الذي لازم الفريق. سارت المباراة مملة حتي قبل نهايتها ب 10 دقائق حتي تمكن كوفي بيكوي لاعب بتروجت في الدقيقة 35 من استغلال الدربكة الدفاعية في منطقة الجزاء وفجأة وبدون مقدمات سدد الكرة صاروخية في شباك محمد عبدالمنصف بعد الهدف دفع الجونة بتغييره الثاني بنزول رضا شحاتة بدلاً من أحمد عمران.. وسارت الدقائق الباقية سريعاً ولم يتمكن من إجراء التغيير الثالث حتي اطلق الحكم محمود عاشور صافرة نهاية اللقاء.