بدأ موسم السيول وما يصحبها من خسائر مادية وأحياناً بشرية.. وفي كل موسم نسمع عن تصريحات فحواها الاستعداد لمواجهة السيول. ورغم ذلك تحدث الخسائر. وتجرف في طريقها البيوت.. وتشرد السكان.. خاصة في البحر الأحمر وسيناء.. وأحياناً في أسوان وقنا وأسيوط وسوهاج. البدو يعتبرون السيول خيراً.. فعلي مياهها تنمو الحشائش وتكثر المراعي لمواشيهم وأغنامهم. وأيضاً يزرعون القمح والشعير.. لكن هذا يتم بشكل عشوائي وغير منظم. لماذا لا تكون هناك خزانات منتشرة في مسارات ومخرات السيول المعروفة منذ مئات السنين؟. ويمكن أن تكفي المياه الموجودة في هذه الخزانات لري الأراضي الزراعية لشهور أكثر. وبالتالي يمكن زيادة المساحات المنزرعة بالقمح والشعير. أيضاً لابد من وجود خطة لإزالة أي مبان توجد في مخرات السيول.. خاصة في المناطق البدوية في البحر الأحمر وسيناء ومطروح والوادي الجديد. وأيضاً مطلوب وضع خطة طوارئ لتأمين سكان تلك المناطق عند نزول السيول وتكون هناك عربات اسعاف مرابطة في تلك الأماكن. وأن يكون متوافر في الوحدات المحلية التابعة لها الخيام والبطاطين.. بدلاً من نقلها من مسافات قد تصل إلي مئات الكيلو مترات.. خاصة في المحافظات المترامية الأطراف.