ساقتني ظروف خارجة عن ارادتي لزيارة منطقة لم يسبق لي زيارتها من قبل رغم قربها من مدينة القاهرة كل ما اعرفه عنها ان اسمها شبرا الخيمة. لقد توقعت ان تكون شبرا الخيمة شبيهة بمنطقة شبرا المظلات أو علي الأقل قريبة منها لكن للأسف وجدتها صورة مختلفة تماما وهو ما حز في نفسي فهي منطقة لا تسر عدوا أو حبيبا. وجدتها منطقة شعبية.. بل منطقة عشوائية تماما وهي مكتظة بالسكان معظمهم من محدودي ومعدومي الدخل. شوارعها وحاراتها تحولت بقدرة قادر إلي مقالب للزبالة وان هذه الشوارع والحارات لم يدخلها عمال نظافة منذ مدد طويلة والدليل علي ذلك الروائح الكريهة التي تفوح منها فتزكم الأنوف واصبحت مرتعا خصبا لكل أنواع الحشرات والزواحف والقطط والكلاب الضالة. ولم يجد سكان هذه الشوارع والحارات طريقة للقضاء علي هذه الأكوام سوي اشعال النار فيها تجنبا لمشاكلها واتقاء من مخاطرها الصحية عليهم وعلي فلذات اكبادهم ونسوا أو تناسوا ان الادخنة المتصاعدة من هذه الحرائق هي الأخري أشد خطرا عليهم وعلي فلذات اكبادهم. لقد لاحظت وهذه حقيقة يعرفها سكان هذه المنطقة انه لا يكاد يخلو شارع أو حارة من حريق أو أكثر لأكوام القمامة وهو ما يهدد بانتشار الحرائق في العديد من المناطق. ورغم انني لست من سكان شبرا الخيمة ولا يوجد لي قريب أو صديق بهذه المنطقة العشوائية الا انني اناشد المستشار عدلي حسين محافظ القليوبية زيارة هذه المنطقة للتعرف علي مشاكلها البيئية وتكليف اجهزة النظافة بالمحافظة لازالة اكوام القمامة المنتشرة بها أولا بأول حفاظا علي حياة الناس وصحتهم.