زيارة سريعة لإحدي قري الأرياف رأيت فيها العجب العجاب.. بيت صغير فوق سطحه 4 أطباق لاستقبال إرسال المحطات الفضائية، ولا هوائي واحد لاستقبال القنوات المحلية.. طبعا مفهوم السبب.. بل الأسباب! خلال العشرين سنة الأخيرة تغير شكل وموديلات السيارات في الشوارع واختفت الماركات القديمة.. السيارات الجديدة ثروة حقيقية تقدر قيمتها بالملايين.. رغم هذه النقلة الحضارية مازالت شوارعنا وطرقنا- حتي الحديث منها- مليئا بالحفر والمطبات المدمرة.. والله حرام! المساحة الموجودة يمين ويسار خط مترو الأنفاق »حرم المترو« تحولت إلي مقلب زبالة بصورة شوهت هذا الإنجاز الحضاري.. هكذا نحن دائما نصرف الملايين علي الإنشاء والتأسيس ثم »نبوظ الطبخة عشان بمليم ملح« صيانة ونظافة! المتجولون والمتسولون وأرباب السوابق أصبحوا منتشرين داخل عربات المترو وعلي الأرصفة.. أين شرطة المرافق؟! عمارات نيركو الجديدة بالشطر الثالث بالمعادي في حالة يرثي لها.. شركة النظافة إياها تركت القاذورات في الشوارع وأمام المدارس والمساجد حتي انتشرت الفئران والعِرَس والروائح الكريهة في المنطقة.. في المساء الظلام دامس وأعمدة الإنارة خارج نطاق الخدمة.. الله يرحم أيام كانت المعادي تابعة لمحافظة القاهرة!! شارع شامبليون الذي يربط وسط البلد عبر 62 يوليو وطلعت حرب بميدان التحرير لا تسر عدوا ولا حبيبا.. السيارات »تركن« فيه صفا ثانيا وثالثا ورابعا.. وبعد ذلك نتكلم عن سيولة المرور.. حاجة تجيب مناخوليا! قرأت عن وادي السيليكون وعلمت أن الحكومة الذكية تسعي لتطوير صناعة البرمجيات.. والله العظيم عندنا أطفال وشباب يملكون خبرات محتاجة فقط لمن يوجهها الوجهة الصحيحة.. لو انتبه أحد للأجيال الجديدة لأصبحت مصر أكبر مصدر للبرمجيات وبالمليارات.. لكن من يقرأ ومن يسمع؟!! صديقي ما أشتاق لزيارة تركيا للاستمتاع بحلاوة وطعامة الأكل التركي.. في الأسابيع الأخيرة اكتشفت مطاعم تقدم الأكلات التركية الشهية.. لحم معچون.. كومبير.. اسكندر.. وافل.. أقول إيه.. يا ناس يا عسل الأكل التركي وصل! فلان الفلاني يستجيب كل شهر لدعوة »المصرية للاتصالات« ويقوم بتسديد فاتورة التليفون قبل موعدها طمعا في الجائزة!.. ياصديقي لا تكن متفائلا.. الشركة نفسها نسيت أنها أعلنت عن الجائزة بعد أن حصَّلت الفواتير!! أهالي قرية ميت نما يستغيثون من ابتزاز رجال الإشغالات في حي غرب شبرا الخيمة رغم عدم تبعية القرية رسميا للحي.. ما رأي المحافظ المستشار عدلي حسين فيمن يصرون علي افتراس الغلابة والفقراء؟! توقف الدوري 72 يوما بسبب ظروف مباراة النيجر المنحوسة التي انهزم فيها منتخبنا القومي بشكل لم يتوقعه أحد.. ما علينا.. المشكلة أن الدوري عاد بطريقة مملة بسبب طول الفاصل بين المباريات.. توقف ممل ومزعج وعودة أكثر مللا وإزعاجا.. ارحمنا يارب.