مكافحة الاتجار في المخدرات بكافة أشكالها واحدة من الاستراتيجيات الهامة التي يوليها حبيب العادلي وزير الداخلية أهمية كبري ومنذ أن وطأت قدما اللواء محمد الفخراني مساعد الوزير القليوبية وتبوأ مقعد مدير الأمن بها حقق نجاحات كبيرة وشن حملات واسعة كان لها أكبر الأثر في ضبط عدد كبير من التجار والمتعاطين فيما فر الكثيرون من التجار والمهربين إلي مناطق أخري بعد أن ضيق عليهم الخناق.. لكن تظهر علي فترات بؤر جديدة وتجار جدد وقلبي مع اللواء الفخراني ورجاله الاشداء فهم يحتاجون إلي تحويل اليوم إلي 48 ساعة حتي يستطيعوا أداء مهامهم ومواجهة تلك الفئة الضالة الذين أعماهم شيطانهم عن كل شيء إلا الرغبة في تحقيق الثراء السريع ولكننا واثقون أن السجن مصيرهم لا محالة. لقد شن رجال الأمن بالقليوبية حملة أمس كانت حصيلتها 29 متهما و27 قضية و20 كيلو بانجو و800 جرام هيروين و10 فرد خرطوش وذلك في ثلاث مناطق فقط هي الخصوص والقناطر الخيرية والخانكة ومعظم المضبوطين من تجار التجزئة الذين لم يسبق ضبطهم وهذه العملية تحتاج إلي جهد كبير ولكنه نجاح يضاف إلي نجاحات رجال الشرطة بالقليوبية. السؤال الذي يفرض نفسه لماذا محافظة القليوبية بالذات ولماذا المراكز والاقسام المتطرفة التي ترتبط بحدود مع محافظات أخري مع العلم أنه لم يتم منذ فترة ضبط أي مزرعة للبانجو وهذا يؤكد أن كل ما يضبط قادم من المحافظات المجاورة وقد انتشر هذا المخدر ويباع أمام بعض المدارس الثانوية في المحافظة مما تسبب في توسعة الرقعة التي يجب أن تتم فيها المكافحة.