التقينا أيضا بعض جيران الجاسوس والذين كانوا في ذهول فور علمهم بنبأ القبض علي جارهم "طارق" وأكدوا انه كان انطوائياً ويعيش بمعزل عن الجميع.. ولا توجد له صداقات في منطقتهم بحدائق القبة.. وأشاروا إلي أنه لو ثبت ارتكابه هذه الجريمة.. فإنه يستحق أشد العقاب. أشار عبدالساتر عبدالظاهر صاحب محل وصاحب المنزل الذي تقيم فيه أسرة المتهم إلي أن حالة أسرة المتهم متواضعة منذ اقامتها بعقاره من 37 سنة مقابل ايجار شهري 12 جنيهاً وليس بينهم وبين اي من افراد العقار أو المنطقة خصومات إلا أن المتهم رغم انطوائيته وعدم تكوينه لصداقات مع أحد كان يبالغ في مظهره بمعني أنه "شايف نفسه شوية" وكان لديه الرغبة في الخروج من حالة أسرته المتردية. أضاف أنه يستحق الاعدام شنقاً في ميدان عام لو ثبت ارتكابه هذا الجرم الفادح لأن هذه الجريمة دنيئة بتنصته علي أقرب الناس إليه ويكون جاحداً لأسرته وأهله ووطنه. قال أحمد عبدالحليم أحد الجيران إنه من الواضح أن سفر المتهم غير من اخلاقياته وجعله يتمرد علي حياته حتي إلي أقرب الناس إليه بعد أن علمنا أن والده ذهب لاستقباله في المطار منذ أكثر من 5 سنوات لكنه للأسف قابله بجفاء وجحود شديدين مما أثر في نفس والده وعاد حزينا مهموما إلي بيته. يقول أحمد يوسف 31 سنة موظف بشركة المقاولون العرب من جيران المتهم وهو في حالة من التعجب في سماع خبر القبض علي طارق.. وعلي الرغم من الصلة التي تجمعني أنا وأسرتي بأسرة المتهم إلا أنني لم أصدق أبداً ماحدث له لأنه شاب منطو علي نفسه وليس له أية صداقات أو علاقات بأي أحد من سكان الشارع. أضاف ان المتهم من أسرة فقيرة واتجه والده للعمل كفرد أمن بشركة خاصة عقب بلوغه سن التقاعد لسداد احتياجات المنزل وان طارق سافر إلي الصين منذ أكثر من 5 سنوات بعدها عرفت أنه قد نجح في لعبة "الكونغ فو" هناك وان ظروفه المادية كانت غير مستقرة وكان يمر ببعض الازمات ويطلب من أسرته ارسال بعض النقود ومنذ هذه الفترة لم أره وفوجئت بخبر القاء القبض عليه. أما سيد رضا 39 سنة من جيرانه أكد أن المتهم كان قليل الظهور بالشارع وعندما سألت أحد أقاربه عنه قال له انه يعمل مدربا في أحد الأندية الرياضية في لعبة الكونغ فو وليس له أي علاقات أو صداقات باحد سواء النادي أو الحي الذي يقطن به وان اسرته اسرة مكافحة من أجل لقمة العيش. لكن عبدالساتر عبدالظاهر صاحب العقار الذي يسكن به المتهم واسرته كان له فيه رأي آخر أن المتهم من الشباب غير الراضي عن مستواه الاجتماعي والاقتصادي وانه كان لا يعجبه أحد ولا توجد له صداقات أو علاقات بالمنطقة التي يسكن فيها. يقول سيد عبدالعال تاجر من جيران المتهم لم أكن اراه سوي أربع أو خمس مرات علي مدي 37 عاما وأنني لم أصدق ما فعله طارق بأهله وبلده. أما الحاج محمد رضوان 64 سنة من سكان العقار رقم 18 الذي يقطن به المتهم وأسرته.. قال ان اسرة المتهم من الاسر البسيطة التي لا تعرف إلا البحث عن لقمة العيش وانهم علي مدي اكثر من 35 عاما كانوا علي علاقة طيبة بكل سكان العقار والعقارات المجاورة لهم.