حرم فريق الانترميلان الايطالي بطل أوروبا قارة أفريقيا من الحلم الكبير بالفوز بلقب مونديال الأندية بعدماتغلب علي مازيمبي الكونغولي بطل أفريقيا بثلاثة أهداف نظيفة في نهائي بطولة العالم للأندية ليتوج الانتر بطلا للعالم ويكتفي مازيمبي بلقب الوصيف في المباراة التي أقيمت بينهما علي ملعب ستاد مدينة زايد الرياضية وينال مازيمبي الاشادة والتقدير. ويعتبر فوز مازيمبي بالمركز الثاني علي العالم انجازا في حد ذاته رغم أن جميع جماهير القارة السمراء كانت تعقد عليه آمالا عريضة في التتويج باللقب بعد الأداء اللافت الذي ظهر عليه لاعبوه طوال مباريات المونديال وهذه هي المشاركة الثانية لمازيمبي علي التوالي في مونديال الأندية حيث حصل علي المركز السادس في النسخة الماضية عقب خسارته في مباراة الدور ربع النهائي ثم خسارته في مباراة تحديد المركزين الخامس والسادس. أما انترميلان فنجح في إسعاد جماهيره التي كانت تعاني من خيبة أمل كبيرة بعد الأداء السييء الذي ظهر عليه الفريق مؤخرا في الدوري الايطالي عقب فوزه بلقب دوري أبطال أوروبا. ويمثل هذا التتويج نجاحا لكرة القدم الأوروبية في الحفاظ علي اللقب العالمي الذي احتكره أبطال أوروبا في السنوات الثلاثة الأخيرة. وانحصر اللقب بين فرق أوروبا وأمريكا الجنوبية منذ انطلاق منافسات البطولة عام .2000 جاءت المباراة قوية واتسمت بالندية بين بطلي أوروبا وأفريقيا رغم السيطرة الميدانية للانتر الذي استطاع فك طلاسم الدفاع الكونغولي. وفي المقابل حاول لاعبو مازيمبي بمختلف الطرق الوصول إلي مرمي الفريق الايطالي ولكن الدفاع الصلب التي تتميز به الكرة الايطالية بوجه عام أوجد صعوبة كبيرة لمهاجمي مازيمبي في التسجيل. بدأت المباراة بحذر دفاعي شديد من الجانبين تقاسم الفريقان السيطرة علي الكرة في الدقائق الأولي دون تشكيل خطورة علي أي من المرميين وتوقف اللعب في الدقيقة الرابعة بسبب اقتحام أحد المشجعين أرضية الملعب لكنه غادر بعد ثوان دون أن يثير أي مشكلات وبعد انتهاء مرحلة جس النبض استغل انتر ميلان أول فرصة أتيحت أمامه ليفتتح التسجيل في الدقيقة 13 حيث تلقي المقدوني جوران بانديف كرة رائعة من النجم الكاميروني صامويل إيتو وسدد كرة زاحفة خادعة وجدت طريقها إلي داخل الشباك علي يمين الحارس موتيبا كيديابا. وجاء هدف التقدم المبكر ليربك صفوف الفريق الكونغولي. ونجح إنتر ميلان في تعزيز تقدمه بالهدف الثاني في الدقيقة 17 وكان من نصيب إيتو. حيث تلقي بانديف عرضية من خافيير زانيتي ومرر الكرة إلي إيتو الذي سددها ببراعة من علي حدود منطقة الجزاء لتسكن الشباك. وكاد انتر ميلان يضيف الهدف الثالث في الدقيقة 25 عندما تلقي دييجو ميليتو كرة طولية وانطلق لينفرد تماما بكيديابا لكنه سدد كرة ارتطمت بقدم الحارس قبل أن يشتتها المدافع كيمواكي. وبعدها تراجع الحماس الهجومي للاعبي إنتر ميلان وكثف مازيمبي محاولاته سعيا لتعديل النتيجة لكنه وجد صعوبة كبيرة في التغلب علي تماسك دفاع الفريق الايطالي. وكاد مازيمبي يسجل في الدقيقة 38 حيث مرر كابونجو عرضية خطيرة كانت بحاجة إلي لمسة من كالويتوكا كي تسكن الشباك لكن الأخير لم يلحق بها وبعدها سيطر التوتر علي لاعبي مازيمبي باللاب كاندا بدلامن نجاندو كاسونجو وكثف مازيمبي محاولاته وظهر لاعبوه بالمزيد من الجرأة الهجومية لكنه لم يشكل الخطورة الكافية علي شباك خوليو سيزار حارس مرمي إنتر ميلان. وفي الدقيقة 54 دفع بينيتيز باللاعب ديان ستانكوفيتش بدلا من كريستيان كيفو وكاد مازيمبي يسجل في الدقيقة 62 عندما سدد كازيمبي ميهايو كرة صاروخية من خارج منطقة الجزاء لكن سيزار تصدي لها كما تألق في التصدي لكرة خطيرة أخري في الدقيقة 64 لينقذ الفريق الايطالي من هدف مؤكد. وفي الدقيقة 70 دفع بينيتيز باللاعب جوناثان لودوفيتش بيابياني بدلامن دييجو ميليتو. وواصل لاعبو الانتر إهدار الفرص التهديفية كذلك أتيحت عدة فرص أمام مازيمبي كانت كفيلة بقلب موازين المباراة في الشوط الثاني لكن افتقاد لاعبيه للثقة والمهارة في اللمسات الأخيرة أضاع الفرصة علي أبطال أفريقيا. وقبل أربع دقائق في نهاية المباراة تلقي بيابياني تمريرة طولية وراوغ الحارس ثم سدد الكرة بيسراه في الشباك مسجلا الهدف الثالث لإنترميلان. ولم تسفر الدقائق الأخيرة عن جديد لينتهي اللقاء بفوز الانتر 3/صفر ويتوج بلقب العالم للأندية أبطال القارات.