قتل نحو سبعين شخصا في عدة محافظات بسوريا مع استمرار الحملة العسكرية التي يشنها الجيش النظامي ضد المدن الثائرة علي نظام الرئيس بشار الأسد. وفيما تتواصل الاشتباكات العنيفة في عدة مناطق فإن آلاف المدنيين ما زالوا محاصرين في مدينة حمص التي يسميها الناشطون "عاصمة الثورة". وتتهم السلطات "الإرهابيين" بمنع إجلاء المدنيين. فقد قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن خمسين شخصا قتلوا بنيران الجيش السوري. معظمهم في حمص ودير الزور وريف دمشق. كما ذكرت الهيئة العامة للثورة أن الجيش قصف مدينتيْ الرستن وتلبيسة وعدة أحياء في حمص. وبصري الشام ودرعا البلد والنعيمة بمحافظة درعا. وفي ريف دمشق. تعرضت بلدتا دوما وهَريرَة لقصف من الجيش. فيما سقط قتلي إثر استهداف الأمن مشيعين في حي الجورة بدير الزور. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان استمرار القصف المروع علي أحياء الخالدية وجورة الشياح وأحياء من حمص القديمة والقرابيص في مدينة حمص .ودعا المرصد الأمين العام للأمم المتحدة والأمين العام لجامعة الدول العربية ورئيس مجلس الأمن وكل منظمات حقوق الإنسان من أجل "اتخاذ الإجراءات كافة التي توقف عمليات القتل الممنهج التي يتعرض لها الشعب السوري في حمص". وذكر البيان بتواجد ¢أكثر من ألف عائلة "في حمص" ممن منعهم استمرار القصف والعمليات العسكرية من مغادرة بيوتهم وأحيائهم ويعيشون الآن في ظروف إنسانية مزرية". وفي المقابل. اتهمت السلطات السورية "مجموعة إرهابية مسلحة¢ بعرقلة خروج المواطنين المحاصرين تحت القصف من حمص. مؤكدة أنها بذلت كل مساعيها مع المراقبين الدوليين لإخراجهم إلي أماكن آمنة. يذكر أن عشرات الآلاف من سكان المدينة فروا لمناطق أخري. وتتعرض لإطلاق نيران من الجيش وقوات النظام. فيما يواجه عشرات المصابين بالمدينة خطر الموت بسبب نقص المعدات الطبية ويترافق القصف علي حمص مع اشتباكات عنيفة في محيط حي بابا عمرو الذي سيطرت عليه قوات النظام في مطلع مارس بعد شهر من القصف والحصار وبعد أن تحول رمزا لمناهضة نظام الأسد. وقال قائد كتيبة في الجيش السوري الحر ناصر نهار لوكالة فرانس برس إن "المعارك قاسية". وأضاف "ما زلنا نقاتل لكننا لم ندخل بابا عمرو بعد". موضحا أن "هدفنا هو أن نستعيد الحي". في التطورات. قال الناشطون إن مليشيات النظام المعروفة باسم الشبيحة ما زالت تحتجز عشرات الجثث لأبناء حوران ممن قضوا بيد هذه المليشيات وترفض تسليمها لذويهم. كما تعرضت بلدات نصيب والطيبة واللجاة بدرعا إلي قصف عنيف بواسطة الطيران المروحي. دعا المتحدث باسم الجيش السوري الحر قاسم سعد الدين الأكراد السوريين إلي الانضمام إليه في محاربة نظام بشار الأسد. مشيرا في الوقت ذاته إلي نية الجيش في تصعيد حملته لحماية الثورة واستبدال الجيش النظامي الذي وصفه بالعصابة. قال سعد الدين "إننا نوجه النداء إلي إخوتنا الكرد من عسكريين ومدنيين وندعوهم للخدمة الإلزامية والالتحاق في صفوف الجيش السوري الحر في الداخل" . داعيا الاكراد إلي أن يكونوا جزءا لا يتجزأ من الجيش الحر في الداخل للدفاع عن الاراضي السورية وحماية الشعب ونصرة الثورة.