تواصل قوات النظام السورى قصف احياء في مدينة حمص اليوم الثلاثاء، في الوقت الذى تحتدم الاشتباكات في محيط حي بابا عمرو الذي سيطرت عليه قوات النظام في مطلع شهر مارس، في محاولة من الجيش السوري الحر لاسترجاعه. وكشف المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان عن "استمرار القصف المروع على احياء الخالدية وجورة الشياح وأحياء من حمص القديمة والقرابيص في مدينة حمص"، وهو قصف مستمر منذ اسابيع. وتسبب اليوم بمقتل شخصين، احدهما قائد كتيبة مقاتلة معارضة. وتوجه المرصد الى الامين العام للامم المتحدة والامين العام لجامعة الدول العربية ورئيس مجلس الأمن وكل منظمات حقوق الانسان لكي "تتحمل المسؤولية التي تمليها عليهم مواقعهم ومناصبهم ودساتير منظماتهم وضمائرهم تجاه حالة استمرار القصف". ودعا المرصد المنظمات الى "اتخاذ الاجراءات كافة التي توقف عمليات القتل الممنهج التي يتعرض لها الشعب السوري في حمص". وذكر البيان بتواجد "اكثر من الف عائلة ممن منعهم استمرار القصف والعمليات العسكرية من مغادرة بيوتهم واحيائهم ويعيشون الان في ظروف انسانية مزرية". ووقعت اشتباكات عنيفة في محيط حي بابا عمرو، بحسب ما ذكر المرصد وقائد ميداني في الجيش الحر. وافاد المرصد عن اشتباكات فجرا في محيط بابا عمرو، واخرى في محيط احياء محاصرة اسفرت عن مقتل جندي من القوات النظامية. وقال قائد كتيبة في الجيش الحر ناصر نهار لوكالة فرانس برس "المعارك محتدمة جدا"، مشيرا الى انها مستمرة منذ ايام. واضاف "لا نزال نقاتل، لكننا لم ندخل بابا عمرو بعد. هدفنا هو استعادة الحي" الذي تحول رمزا للمقاومة ضد نظام الرئيس بشار الاسد والذي قتل فيه المئات في معارك وحملات قصف استمرت اكثر من شهر. وتعرضت مدينة الرستن في محافظة حمص "لقصف بالطائرات الحوامة من القوات النظامية التي تحاول السيطرة على المدينة الخارجة عن سيطرة النظام منذ شهر فبراير"، بحسب المرصد، ما تسبب بمقتل شخص. واشار المرصد الى انفجار في انبوب نفطي يمر في منطقة حمص لم تعرف اسبابه. كما اشتعلت النار في انبوب نفط يمر في بلدة القورة في محافظة دير الزور (شرق) نتيجة اقدام مجهولين على تفجيره. وقتل ثلاثة مواطنين في اطلاق رصاص خلال اقتحام القوات النظامية لحي الجورة في مدينة الزور.