نظم المئات من شباب الثورة مسيرتين ليلا في جمعة العزل الشعبي.. الأولي بدأت من أمام جامع الفتح برمسيس إلي ماسبيرو والثانية من ميدان مصطفي محمود إلي ميدان التحرير. رفض أعضاء حركة 6 أبريل والاشتراكيون الثوريون والجبهة الحرة للتغيير السلمي وحركة ثوار بلا تيار وحملة مفيش رجوع قرار المحكمة الدستورية العليا التي قضت بعدم دستورية قانون العزل السياسي معتبرين ذلك انقلاباً علي الثورة. كما طالبوا بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين في السجون الحربية بمن فيهم معتقلو احداث العباسية. قام عدد من المتظاهرين بتمزيق إحدي اللافتات الدعائية للفريق أحمد شفيق من علي احدي العمارات بشارع التحرير وقاموا بإشعال النيران في البوسترات الورقية للمرشح اثناء المسيرة وسط تعال للاصوات والصيحات. اكد محمود عفيفي المتحدث الرسمي لحركة 6 أبريل ان المسيرة هدفها التنديد بالإنقلاب العسكري الناعم علي الثورة بعدما تباين الامر وقضت المحكمة الدستورية العليا برفض قانون العزل السياسي وحل مجلس الشعب المنتخب وفرض قانون الضبطية القضائية الدستوري والذي يتيح للشرطة العسكرية تفتيش المواطنين والسيارات بشوارع وسط البلد.. وهذا يعد انقلابا عسكرياً ومحاولة للبقاء في السلطة. قال صادق زيدان "محاسب" ومحمد عبدالرحمن ان الاخوان فشلوا في ادارة الثورة بعدما وقعوا في فخ العسكر بالاستفتاء الشعبي. أوضح محمد بكار ووليد عبدالعظيم اعضاء الجبهة الحرة للتغيير السلمي و "هشام ممدوح" مستقل انهم سيبطلون اصواتهم في انتخابات اليوم اعتراضاً منهم علي كلا المرشحين ولكنهم منظمون غرفة مراقبة للانتخابات تحت شعار "الثورة تراقب" للكشف عن أي تزوير أو انتهاكات في مرحلة الإعادة. كفن بالميدان قام شاب يدعي عماد حمدي من محافظة البحيرة بارتداء كفن وكمامة علي فمه تعبيراً عن رفضه للقرارات الاخيرة للمجلس العسكري والدستورية العليا.. ووصول الفريق أحمد شفيق لمرحلة الاعادة. حاول بعض المتظاهرين في جمعة العزل الشعبي إغلاق الطرق المؤدية للميدان ولكن محاولاتهم باءت بالفشل وسط اصرار من أصحاب السيارات والسائقين علي المرور من الميدان ورفض تعطيل الحركة التي اصيبت بحالة من الارتباك الشديد وخصوصا في ظل الاعداد التي لا تتجاوز الخمسمائة فرد.