ميادين مصر تنتفض..الإخوان والسلفيون والحركات الثورية يحاكمون المخلوع فى التحرير الخامسة عصرا..ومسيرات تتجه نحو الميدان من مساجد القاهرة..والمحافظات تضغط بقوة..وسيارات الإسعاف على أهبة الاستعداد

يشارك عدد من الأحزاب والائتلافات والحركات الثورية، جموع المواطنين النزول اليوم إلى ميدان التحرير، ومختلف ميادين مصر، للمشاركة فى مليونية "الإصرار" لتطبيق قانون العزل، على الفريق أحمد شفيق، واستبعاده من الانتخابات، والضغط لإعادة محاكمة الرئيس المخلوع حسنى مبارك ورموز نظامه أمام محكمة ثورية.
ودعت القوى الثورية عموم المصريين إلى الاحتشاد بالميادين بعد صلاة الجمعة، للمطالبة بمحاكمة مبارك ورموز نظامه محاكمة ثورية، تضمن حقوق الشعب المصرى وشهداء الثورة، إضافة إلى عزل الفريق أحمد شفيق، ومحاكمته على جرائم الفساد واشتراكه فى التخطيط لموقعة الجمل.
وتتضمن فاعليات مليونية اليوم محاكمة شعبية لرموز النظام فى تمام الساعة الخامسة، بميدان التحرير، إضافة إلى خروج مسيرة من الميدان إلى دار القضاء العالى، فى السادسة مساء اليوم نفسه، بالتزامن مع مسيرة أخرى لمقر البرلمان، للمطالبة بإصدار قانون بتشكيل محاكم قضائية خاصة للتحقيق فى جرائم نظام مبارك.
وأعلنت القوى الثورية، فى بيان مشترك أمس الخميس، رفضها الكامل والتام لكل محاولات المجلس العسكرى، لانتزاع سلطة التشريع مرة أخرى من البرلمان، أيا كان الهدف سواء بهدف إصدار الإعلان الدستورى المكمل أو تعديل المادة 60 من الإعلان الدستورى القائم، مؤكدة فى بيانها أن تلك المحاولات تعد انقلاباً فجاً على الديمقراطية.
وأوضح البيان أن المجلس العسكرى يصر على استكمال مسلسل إجهاض الثورة الذى لم يتوقف منذ تنحى مبارك وحتى اليوم من خلال إجراء جولة الإعادة لانتخابات باطلة أدارتها مؤسسة قضائية عبثت بها أيادى الجهاز التنفيذى لدولة المخلوع ولم يتم تطهيرها حتى اليوم كباقى المؤسسات، وهو ما ظهر جليا فى مسلسل أحكام البراءات التى حصل عليها كافة الضباط وأمناء الشرطة المتهمين بقتل المتظاهرين نهاية بتبرئة نجلى الرئيس المخلوع وقيادات الداخلية تمهيدا لبراءة المخلوع وجزار داخليته.
وأضاف البيان أن الإدارة المتواطئة من قبل المجلس العسكرى مع بقايا النظام السابق ومجموعات المنتفعين وأصحاب المصالح على مدار الفترة الانتقالية استطاعت أن تعيد إنتاج منظومة القهر والقمع والاستبداد والاستغلال مرة أخرى، وهو ما ستقف القوى الشبابية والثورية أمامه بكل قوة لاستكمال ثورتهم مهما كلفهم ذلك من تضحيات.
من جانبها، أعلنت حركة شباب 6 أبريل مشاركتها فى جمعة تطبيق العزل على شفيق معلنة بأنها لن تهدأ حتى يتم العزل الكامل والنهائى لجميع فلول النظام السابق وعلى رأسهم أحمد شفيق.
وقال أحمد ماهر المنسق العام للحركة إن المليونية ستنطلق اليوم بمسيرات ضخمة من القاهرة والمحافظات تحت مطلب واحد وهو تطبيق العزل السياسى على شفيق نافيا رفع أى مطلب لتشكيل مجلس رئاسى، مؤكدا أن حركة 6 أبريل ستشارك بكثافة وستعقد اجتماعات تنسيقية مع ائتلاف شباب الثورة وعدد من الحركات الثورية للاتفاق على خريطة المسيرات وتأمين الميدان وخطة التصعيد حال التعنت فى عدم تحقيق مطالب القوى الثورية.
وطالبت إنجى حمدى عضو المكتب السياسى لحركة 6 أبريل القوى الثورية بتوحيد صفوفها، ووضع خطة للوصول لكل مواطن وتنقل ساحتها للواقع حتى تتشكل الكتلة اللازمة، مؤكدة على أن الثورة لن تنتظر إذنا من أحد.
وفى سياق متصل أعلن ائتلاف ثوار مصر عن مشاركته فى جمعة المحاكمات لرموز النظام السابق وتفعيل قانون العزل السياسى.
وأكد فى بيان أصدره أمس الخميس"لقد دفعنا ثمن الثورة دماء من المصريين وكثيرا من الشهداء وكثيرا من المصابين، واليوم وبعد مرور أكثر من عام ونصف العام نجد وببساطة شديدة أعداد الناس التى تم القصاص منها هو صفر (وَلَكُمْ فِى الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِى الأَلْبَابِ) فكيف أطالب أم كل شهيد أن تهدأ؟، وكيف أطالب أخ كل شهيد أن يهدأ وحكمنا العسكر على مدار عام ونصف العام ولم نر غير القتل والتعذيب والسحل والضرب وكشف العذرية لبناتنا، وأخواتنا وتعريتهن فى الشوارع والآف من المعتقلين السياسيين فى السجون العسكرية.. أين أهداف الثورة ( أين العدالة.. أين الحرية.. أين الكرامة الإنسانية.
وأضاف البيان: كيف نثق بعد ذلك فيهم وإنهم سيجرون إعادة لانتخابات نزيهة تأتى بشخص يمثل هذا الشعب حقاً وصدقاً وكيف يحق أن يتصدر مشهد الانتخابات فى الإعادة شخص مثل الفريق أحمد شفيق وكان يوم من الأيام رئيس وزراء المخلوع وثار الشعب عليه فخلعه من رئاسة الوزراء، هل سنرضى أن ننسى دماء الشهداء التى سالت وهو رئيس وزراء مصر وقتها فى موقعة الجمل كيف يحق أن يتصدر مشهد الانتخابات وفى الإعادة وهو مقدم ضده بلاغات عديدة للنائب العام، لم يتم التحقيق فيها حتى الآن.. لماذا لم تفتح بعد ولماذا لم يتم تطبيق قانون العزل السياسى عليه حتى الآن، ولماذا تؤجل المحكمة الدستورية العليا الحكم فى دستورية قانون العزل حتى الآن.
ومن أبرز القوى المشاركة فى المليونية حركة 6 أبريل واتحاد شباب الثورة وائتلاف شباب مصر والألتراس وحملة صباحى وأبو الفتوح وائتلاف ثوار مصر وتحالف القوى الثورية وحزب التحالف الشعبى وحزب التيار المصرى والجبهة الحرة للعدالة والديمقراطية وحركة كفاية.
وأعلنت وزارة الصحة عن تخصيص 25 سيارة إسعاف لتأمين المليونية بميدان التحرير ،
وصرح الدكتور أحمد الأنصارى، نائب رئيس هيئة إسعاف مصر، بأنه سيتم تمركز 10 سيارات بميدان عبد المنعم رياض، بالإضافة إلى تمركز 15 سيارة أخرى بميدان سيمون بوليفار للدفع بها وقت الحاجة إليها، كما سيتم تزويدهم بكميات كافية من الأدوية والمستلزمات الطبية وبفرق المسعفين.
وقال الأنصارى إنه تقرر رفع درجة الاستعدادات القصوى فى جميع المستشفيات خاصة القريبة والمحيطة بميدان التحرير تحسبا لأى طوارىء قد تحدث.
كما أعلن حزب النور مشاركته بقوة فى مليونية "الإصرار" اليوم الجمعة، بميدان التحرير وكافة ميادين الجمهورية، للمطالبة بعزل الفريق أحمد شفيق، وإقصائه من جولة الإعادة بالانتخابات الرئاسية.
وطالب نادر بكار، المتحدث باسم الحزب، فى تصريحات له أمس، جميع القوى السياسية بالتوحد حول هدف واحد، وهو الإصرار على تطبيق قانون العزل على الفريق شفيق، مشيراً إلى أن المليونيات السابقة لم تعط التأثير المطلوب "لتفرق الكلمة"، ولأن الرسالة التى أردنا بثها فى السابق لم تتوافق عليها القوى السياسية.
وقال بكار إن أبناء الحزب سيشاركون فى مسيرات تنطلق من المساجد الكبرى بجميع المحافظات إلى ميادين مصر المختلفة بجميع المحافظات خاصة ميدان التحرير والقائد إبراهيم بالإسكندرية.
وناشد بكار جموع المصريين بالامتناع أثناء المليونية عن الدعوة إلى مقاطعة جولة الإعادة من الانتخابات، مشدداً على ضرورة نشر إيجابية المشاركة، معتبرا أنها الضمانة الوحيدة للوقوف أمام التزوير، ودعا بكار فى الوقت نفسه الجميع إلى الحفاظ على "سلمية الثورة" المصرية، وعدم إتلاف المال العام والخاص.
كما أكد د.عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، أن الحزب سيشارك فى المظاهرات السلمية فى القاهرة والمحافظات المختلفة اليوم، الجمعة، اتساقاً مع موقف القوى والأحزاب السياسية والحركات الثورية والشبابية الرافضة للأحكام التى صدرت فى قضيتى قتل المتظاهرين واستغلال النفوذ المتهم فيها الرئيس السابق حسنى مبارك وعدد من أعوانه.
وأضاف العريان، خلال تصريحات صحفية، أن الهدف الآخر من المشاركة فى جمعة "الإصرار" هو المطالبة بتطبيق قانون العزل السياسى على كل من أفسد الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية من النظام السابق.
كما أعلن اتحاد شباب ماسبيرو مشاركته اليوم فى مليونية الجمعة "الإصرار"، وحدد مطالبه بأن خروجه سيكون من أجل التضامن للقصاص لدماء الشهداء وإعادة محاكمة قتلة الثوار بعد براءة 6 من مساعدى العادلى، فضلاً عن نجلى الرئيس المخلوع، فيما رفض الاتحاد التضامن فى مطالب تكوين مجلس رئاسى مدنى أو تطبيق قانون العزل السياسى فى هذا التوقيت.
قال اندارس عويضه عضو المكتب السياسى لاتحاد شباب ماسبيرو، إن الاتحاد قرر المشاركة من أجل دماء الشهداء فقط ولن يتضامن مع المطالب الأخرى التى تخدم تيار جماعة الإخوان والذى يسعى لاستغلال ميدان التحرير فى الدعاية لمرشحهم محمد مرسى فى الوقت الذى يقف فيه المتظاهرون ضد أحكام القضاء التى جاءت مخيبة للقصاص لدماء الشهداء.
وحدد عويضة مطالب الاتحاد فى الخروج من أجل أعادة محاكمة قتلة الثوار الذين حصلوا على أحكام البراءة فى حين رفض عويضة أن يشارك الاتحاد فى المطالب الأخرى ومنها تطبيق قانون العزل السياسى فى هذا الوقت بعد بدء عملية الانتخابات وكان بالأولى تطبيقه من قبل فى وقت كان يرفع الاتحاد والقوى الثورية مطالبهم بذلك ويرى أن إعادة الإصرار على تطبيقه الآن يخدم تيار بعينه ويعيد منظومة تفاصيل القوانين الذى كان يصدرها الحزب الوطنى والتى خرجت وفصلت من البرلمان لشخص بعينه، مطالبًا أن يترك هذا الحسم للمحكمة الدستورية للبت فيه.
كما رفض عويضه الدعوة لانشاء مجلس رئاسى مدنى بعد بدء الانتخابات وهى اساس العملية الديمقراطية ويحب أن تستكمل ولا تستغل بهذه الطريقة بعد صعود شخصاً حتى لو كان لا يجد قبول لكن شرعية الصناديق هى التى ستحسم هذا الأمر كما سبق وأن قال هذا الإخوان عند فوزهم بالانتخابات البرلمانية وتمسكوا بشرعية الصناديق، وهذا هو حق الشعب والحديث عن مجلس رئاسى مدنى أصبح غير مقبول فى وقت لم يستجيب له الجميع عندما رفع الثوار هذا المطلب منذ بداية الثورة.
وتنطلق اليوم بعد صلاة الجمعة مسيرة شعبية ضخمة بالتزامن مع مليونية التصعيد فى التحرير من مسجد السيد البدوى بطنطا وتجوب شوارع طنطا الرئيسية وتستقر فى ساحة الشهداء أمام ديوان عام المحافظة.
كانت الأحزاب بالغربية قد دعت للمسيرة، ومنها حزب النور السلفى وحزب الحرية والعدالة وحزب العمل الجديد وألتراس وايت نايتس وألتراس أهلاوى وحملة "ما يحكموش" وحركة 6 إبريل بالغربية والثورة مستمرة، وحزب التحالف الشعبى الاشتراكى.
وتتلخص مطالب المسيرة فى القصاص للشهداء والمطالبة بتطهير القضاء مع التحفظ على خطاب المستشار الزند وإقالة النائب العام وتطبيق قانون العزل وعمل دستور مدنى، يحكم مصر بكل كياناتها وأفكارها بقطبيها المسلمين والأقباط.
ودعت الحملة الشعبية لدعم مطالب التغيير (لازم) بمشاركة حركة 6 أبريل والحركة المصرية من أجل التغيير (كفاية) للمشاركة فى مليونية جمعة "حق الشهداء" اليوم، حيث تنطلق المسيرات عقب صلاة الجمعة من أمام مسجد شرق المدينة مطالبة بعزل الفريق أحمد شفيق ومندّدة بما حدث فى محاكمة رموز النظام السابق وتوجيه القضاء بقرارات سياسية.
وقال منسقو المسيرات والمليونية "لن نتخلى عن حق شهدائنا.. ولن نسمح لمجرمى النظام السابق بالعودة مرة أخرى والإفلات من الجزاء.
وحددت القوى السياسية والثورية المنسقة للمليونية مطالبها فى تشكيل لجنة قضائية محايدة مضمون نزاهتها لإعادة محاكمة رموز النظام السابق وكل من شارك فى قتل المتظاهرين أو ساعد فى إخفاء الأدلة، مقاطعة الانتخابات الرئاسية لما يشوبها من تزوير وسماح لفلول النظام السابق بالتنافس فيها.
كما طالبت بعزل الفريق أحمد شفيق رئيس حكومة مبارك، تحريك البلاغات المقدّمة للنائب العام ضد الفريق أحمد شفيق من فساد مالى ونهب خلال فترة عمله كوزير للطيران المدنى، مع عزل النائب العام ورموز القضاء المعيّنين من قبل النظام السابق.