في هوجة انتخابات الرئاسة تحولت البرامج الرياضية إلي منابر دعائية لهذا أو ذاك بل ان العديد من البرامج يتناول بالتفنيد والتحليل وأيضاً التحكيم حول قضايا الساعة وبالطبع لموضوع الرئاسة نصيب الأسد وللأسف المذيع النجم الكروي أو الرياضي المعروف يتحدث مع ضيفه في هذا الموضوع كمتلقي معلومات فقط لا توجد لديه أدني فكرة عن مرشح الرئاسة وتعلو الدهشة وجهه طوال الوقت لجهله الواضح بكل ما يدور حول المرشح والحمد لله أنهما مرشحان فقط ليس أكثر ولكن تخيلوا أحد مقدمي البرامج المعروفين كروياً لا يعرف تخصص د. محمد مرسي في أي تخصص حصل علي الدكتوراة وكانت الفضيحة انه ظن انه طبيب!! تخيلوا ووجدت مشكلة لنائب السلفي علي ونيس وفضيحته بالطريق الزراعي والتي انفردت بها "المساء" في أحد البرامج الرياضية ويستقبل المذيع رسائل ال sms حول الموضوع ويناقش تفاصيل بعيدة كل البعد عن الرياضة ويستضيف ضيف يتحدث عن ذلك الموضوع وبالطبع يقوم بالافتاء حول ملابسات الواقعة وامتد الموضوع لعدة برامج أذاعتها أمس العديد من القنوات الرياضية الكبري حول تلك الأحداث متجاهلين الحديث الرياضي المتخصص فمثلاً لم نجد مادة دسمة حول آليات عودة النشاط الرياضي في ضوء الأحداث الجارية التي تمر بها البلاد ولم أجد مثلاً مناقشة أو تسليط الضوء حول وجود الرياضة بالدستور أو الرياضيين بكل أسمائهم الرنانة ومراكزهم المرموقة في أعضاء خريطة واضعي الدستور لأي رياضي ضمن واضعي الدستور ولم أجد مذيع واحد أو مقدم برامج ممن عملوا في السياسة حتي يتفتق ذهنه لهذا الأمر أو غيره بل اكتفت بعض البرامج بظهور أحدنجوم الكرة المعروفين بانتمائهم الديني لأحد مرشحي الرئاسة ويدعو له ويسانده بشكل مبني علي العاطفة والتشدد بل والتعصب الأعمي في دعوته.. ولم نر المذيع الراقص أيضاً إلا وهو يقول ويتحدث عن انتخابات الرئاسة وأحكام القضاء والمحكمة ولم يتطرق في حلقته التي تمتد لأكثر من 4 ساعات بعيداً عن محاكمة مذبحة بورسعيد.. والنصيحة للقائمين علي هذه البرامج ان يهتموا بالرياضة والرياضيين ومجتمعهم الذي يزيد علي أكثر من 6 ملايين مواطن مصري في صناعة كرة القدم فقط والألعاب الأخري.